أعربت اللجنة التحضيرية للتنسيقية الوطنية للترافع عن القضايا الوطنية، المعروفة باسم “لجنة المطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما”، عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ”الحملة الممنهجة والمغرضة” التي تشنها بعض وسائل الإعلام الإسبانية، متهمة إياها بترويج أخبار زائفة عن تحركاتها المرتقبة. واعتبرت اللجنة أن هذه المحاولات تهدف إلى تشويه صورتها المدنية، والتشويش على رسالتها الداعية إلى الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة بأساليب حضارية وسلمية.
وفي بلاغ توصلت به جريدة كواليس الريف، أوضحت اللجنة أنها لم تُصدر أي إعلان بشأن تنظيم احتجاجات أمام معابر سبتة ومليلية المحتلتين، نافية أي صلة لها بنداءات تدعو لفتح الحدود أو إلغاء التأشيرة. وأكدت أن أي خطوة ميدانية تصدر عنها ستعلن حصريا من طرف منسقها الوطني، يحيى يحيى، مشددة على ضرورة تحري الدقة في تداول المعلومات، خصوصا في قضايا ترتبط بالسيادة الوطنية والرمزية التاريخية للمدينتين.
وحذّرت اللجنة من محاولات خلط الأوراق بين نشاطها المدني وبين أجندات موازية تسعى إلى تقويض جهود المغرب في الساحة الدبلوماسية، محمّلة الجهات التي تقف وراء هذه الادعاءات مسؤولية نشر الفتنة وتضليل الرأي العام. وجاء هذا الرد عقب تداول دعوة مزعومة لوقفة احتجاجية أمام سفارة إسبانيا بالرباط، دعت إليها جهات مجهولة، وهو ما اعتبرته اللجنة “فبركة إعلامية” لا تمت بصلة لمسارها المؤسساتي الذي تؤكد التزامه بقنوات الترافع القانوني والسياسي.
21/07/2025