دعت جمعيات أولياء أمور التلاميذ بالمغرب إلى توسيع نطاق الاستفادة من مدارس “الفرصة الثانية”، في خطوة تهدف إلى إعادة إدماج التلاميذ المنقطعين أو المفصولين عن الدراسة ضمن مسار تعليمي مرن وملائم لظروفهم. هذه الدعوة تأتي تزامناً مع التوجيهات الجديدة الصادرة عن المديريات الإقليمية للتعليم، خلال يوليوز الجاري، التي تشجع على إعادة إدماج هذه الفئة في المؤسسات التعليمية مع اعتماد مقاربة مرنة تأخذ بعين الاعتبار السن والخصوصية الفردية لكل حالة.
نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، شدد على أهمية تعزيز هذه المبادرة، معتبراً أن التوسيع سيسهم في معالجة وضعيات حساسة لتلاميذ يحتاجون إلى مواكبة تربوية وتأهيل خاص قبل استئناف دراستهم بشكل طبيعي. كما أشار إلى أن هذا الإجراء يشكل استجابة واقعية لظاهرة الاكتظاظ المتفاقمة في أقسام التعليم العمومي، التي تعيق جودة التكوين وتؤثر سلباً على المسار الدراسي للتلاميذ.
وأشار عكوري إلى أن رفع الحد الأقصى للسن وفقاً لمستوى الدراسة، خطوة إيجابية تعزز الإنصاف التربوي وتوسع دائرة المستفيدين، لكنها في الآن ذاته تستدعي اليقظة لتفادي الإخفاقات السابقة في برامج الإدماج. وأكد ضرورة مراعاة الظروف النفسية والاجتماعية لكل تلميذ عند دراسة طلبه، إلى جانب تكثيف الجهود لتجنب عودة ظاهرة الهدر المدرسي. يذكر أن مدارس الفرصة الثانية من الجيل الجديد (E2C) هي مؤسسات تعليمية بديلة أطلقتها وزارة التربية الوطنية بشراكة مع المجتمع المدني، وتهدف إلى منح الشباب المنقطعين عن الدراسة فرصة جديدة للاندماج من خلال برامج تعليمية ومهنية ودعم اجتماعي متكامل.
21/07/2025











