وجدة : كواليس الريف
في تطور لافت للمشهد السياسي بمدينة وجدة، قرر رئيس المجلس الجماعي محمد العزاوي سحب ملف التدبير المفوض من نائبه الأول عمر بوكابوس، في خطوة تعكس تصاعد التوترات والصراعات داخل المجلس.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن هذا القرار جاء استجابة لطلب من السلطات الوصية ، وسط اتهامات بتضارب المصالح وسوء تدبير قطاع حيوي يعتبر من أبرز مصادر التمويل بالجماعة، خاصة عقد النقل الحضري مع شركة “موبيليس”.
ويُوصف ملف التدبير المفوض بـ”الدجاجة التي تبيض ذهباً”، نظراً لما يدرّه من عائدات مالية، ما يجعله محور تنافس شديد بين الأطراف السياسية داخل المجلس.
ويأتي هذا القرار في سياق سياسي معقد، حيث يواجه العزاوي نفسه ضغوطاً متزايدة بعد إدانته مؤخراً من قبل المحكمة الابتدائية بوجدة، بسنة حبس موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قدرها 2000 درهم، على خلفية قضية تتعلق بتزوير توقيعات لائحة مرشحي حزب التجمع الوطني للأحرار خلال انتخابات 2021.
وتشير معطيات تحصلت عليها “كواليس الريف” إلى أن الرئيس العزاوي يسعى من خلال هذا الإجراء إلى الاحتفاظ بالتحكم المباشر في الملف، في ظل اتهامات بوجود مصالح خاصة تربطه ونائبه بشركة “موبيليس”، ما أثار تساؤلات حول شفافية تدبير هذا القطاع.
كما ذكرت مصادر داخل المجلس أن بوكابوس كان يعمل على تعزيز نفوذه عبر التحكم في القسم التقني المسؤول عن ملفات مهمة، من بينها النقل الحضري، مع ورود اتهامات له بمحاولة شراء الولاءات السياسية عبر دفع مبالغ مالية لبعض الأعضاء.
وتسلط هذه التطورات الضوء على حجم التوتر داخل المجلس الجماعي لوجدة، وتطرح تساؤلات حول مستقبل التحالفات السياسية وتدبير الشأن المحلي في المدينة.
21/07/2025
