kawalisrif@hotmail.com

صمت أكاديمية بني ملال-خنيفرة عن نتائج الباكالوريا يثير الشكوك ويكشف أزمة ثقة في التدبير التربوي

صمت أكاديمية بني ملال-خنيفرة عن نتائج الباكالوريا يثير الشكوك ويكشف أزمة ثقة في التدبير التربوي

أثار امتناع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال-خنيفرة عن الإعلان الرسمي عن نسب النجاح في امتحانات الباكالوريا برسم دورة 2025 موجة جدل واستياء واسع في الأوساط التعليمية، لاسيما بعد أن سارعت باقي الأكاديميات الجهوية إلى نشر نتائجها بشفافية، وفق ما جرت عليه العادة. ووصفت هذه الخطوة بغير المسبوقة، ما فتح الباب أمام تأويلات عديدة وتساؤلات حارقة حول الأسباب الحقيقية لهذا الصمت، الذي اعتبره مهتمون محاولة للهروب من مواجهة واقع نتائج متدنية بالجهة.

وفي هذا السياق، اعتبر كبير قاشا، عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم (FNE)، أن الأكاديمية اختارت حجب المعطيات تجنبًا للإحراج بعدما احتلت الجهة المرتبة الأخيرة وطنيا، حسب معطيات أولية كشفتها مديرية أزيلال التي سجلت نسبة نجاح بلغت 76%، وُصفت بأنها الأعلى على الصعيد الجهوي، في حين تجاوزت معظم الأكاديميات الأخرى هذه النسبة بكثير. وأشار قاشا إلى تدهور كبير في نتائج بعض المديريات، على رأسها خنيفرة، مما أسهم في تقهقر تصنيف الجهة. كما أرجع هذا التراجع إلى تغيرات طرأت على مستوى التسيير، خاصة تعيين مدير جديد للأكاديمية، قال إنه يحظى بدعم جهات نافذة داخل الوزارة، ويعتمد أسلوباً “عسكرياً” و”ميليشياوياً” في تدبير المؤسسة.

من جانب آخر، كشفت مصادر من داخل الأكاديمية عن حالة من التذمر تعم رؤساء الأقسام وعدداً من المدراء الإقليميين، الذين دخلوا في صراعات مباشرة مع الإدارة الجهوية، مما يُنذر بأزمة حوكمة داخل المؤسسة. وكانت الجامعة الوطنية للتعليم قد حملت، في بيان لها نهاية يونيو الماضي، المسؤولية الكاملة لمدير الأكاديمية في ما وصفته بـ”الإخفاقات التربوية المتراكمة”، مؤكدة أن تراجع الجهة في سلم نتائج الباكالوريا يُسيء إلى مصداقية المؤسسات التعليمية ويؤثر سلباً على صورة التلاميذ. في المقابل، أفرزت النتائج على المستوى الوطني نسب نجاح مرتفعة، حيث تصدرت جهة الشرق بـ96.74%، تلتها الرباط-سلا-القنيطرة بـ93.23%، فيما جاءت أكاديمية بني ملال-خنيفرة خارج الترتيب المعلن، وسط صمت أثار الريبة والأسى.

21/07/2025

Related Posts