kawalisrif@hotmail.com

أسر المغاربة المختفين في ليبيا تحتج أمام وزارة الخارجية للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائها

أسر المغاربة المختفين في ليبيا تحتج أمام وزارة الخارجية للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائها

نظمت عائلات عدد من الشباب المغاربة المختفين في الخارج، خاصة في ليبيا، وقفة احتجاجية صباح الثلاثاء أمام مقر مصلحة الشؤون القنصلية والاجتماعية بالرباط، التابعة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائها الذين فقدوا منذ أشهر في ظروف غامضة. وحث المحتجون السلطات المغربية على التدخل العاجل لتسهيل التواصل مع السلطات الليبية وضمان عودة أبنائهم سالمين، متوجهين بنداء شخصي إلى الملك محمد السادس للتدخل وإنهاء معاناتهم المتواصلة.

في شهادات مؤثرة، سردت حسناء جبل، أم أحد المختفين، قصة ابنها أسامة الذي غادر إلى ليبيا للعمل قبل أن يختفي ويتبين لاحقاً أنه معتقل في سجن ليبي، معربة عن أملها في تدخل الملك لإعادة ابنها أو إبلاغها بمصيره، حيًا كان أو ميتًا. كما عبرت آمنة أبو فرس، أم مختفي آخر، عن ألمها العميق جراء غياب ابنها عبد الله، متسائلة عن أسباب احتجازه المستمر في السجون الليبية رغم ترحيل معظم زملائه، ومناشدة الملك التدخل لحل هذا الملف الإنساني الذي بات يثقل كاهل أسر كثيرة تعاني من العجز المادي والابتعاد عن مراكز القرار.

وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل واقع أمني متدهور في ليبيا، حيث تسيطر ميليشيات مسلحة قوية على مناطق واسعة، وتدير معتقلات سرية لا تخضع للسلطات الرسمية، محتجزة المهاجرين غير النظاميين وممارسة الانتهاكات بحقهم، ما يعقد مهمة الكشف عن مصير المغاربة المحتجزين. وأكدت مصادر قنصلية مغربية وجود صعوبات كبيرة في التواصل مع هذه المراكز بسبب الوضع الأمني وتفاوت تعامل الأجهزة الليبية مع الملف، الأمر الذي يزيد من معاناة الأسر ويستدعي تحركًا دبلوماسيًا عاجلاً لحماية حقوق المغاربة وضمان عودتهم إلى وطنهم.

22/07/2025

Related Posts