أسفرت جلسة مغلقة لأسباب أمنية، عقدت اليوم الثلاثاء، عن انتخاب هشام طالبي، مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، رئيساً جديداً للمجلس الجماعي لمدينة ابن أحمد بإقليم سطات، بعد حصوله على 15 صوتاً، متقدماً على مرشحة حزب الأصالة والمعاصرة مينة النجاري التي نالت 12 صوتاً، في حين اختار مرشح حزب العدالة والتنمية يوسف بنطيبي التصويت لصالح نفسه. وقد جاءت هذه النتيجة بعد ترقب واسع وتضارب التوقعات، خصوصاً عقب تداول بلاغ يدعم ترشيح النجاري في إطار ميثاق أخلاقي، قبل أن يُحدث طالبي مفاجأة اللحظة الأخيرة من خلال تحالف سياسي ضم الاتحاد الاشتراكي، والاتحاد الدستوري، والتجمع الوطني للأحرار، وفيدرالية اليسار.
وفي أول تصريح له بعد فوزه، عبّر هشام طالبي عن امتنانه للمستشارين الذين جددوا فيه الثقة، مؤكداً احترامه الكامل لمن لم يصوّت لصالحه، معتبراً أن ما جرى يعكس روح التنافس الديمقراطي وسلامة التعبير عن القناعات. وأوضح طالبي أنه سبق أن تولى تدبير شؤون الجماعة بالنيابة لمدة سنة ونصف، مما سمح له بالتقرب من حاجيات الساكنة والاستماع لمقترحاتهم، مشدداً على التزامه بمواصلة العمل وفق مقاربة تشاركية لتتبع المشاريع وتحقيق تطلعات المواطنين.
من جهته، أكد يوسف لعيالي، المنسق الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي بسطات، أن التحالف الذي أفضى إلى انتخاب طالبي لم يكن مدفوعاً بالرغبة في اقتسام المناصب، بل جاء دفاعاً عن مصلحة المدينة، وسعياً لتأهيلها عبر تحسين بنياتها التحتية، وتوفير الإنارة، والعناية بالفضاءات الخضراء، والاستجابة للانتظارات الكبرى للساكنة. ويأتي انتخاب الرئيس الجديد بعد أن تم عزل الرئيس السابق سعيد الكيحل، بسبب تغييبه المتكرر عن أداء مهامه، وفق ما نص عليه القانون التنظيمي للجماعات الترابية والقرار العاملي رقم 25/659، وهو ما فتح الباب لإعادة تشكيل قيادة المجلس المحلي.
22/07/2025
