قال راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، إن النجاحات التي راكمها المغرب على الصعيدين التنموي والديمقراطي باتت تثير حفيظة بعض الجهات الخارجية، التي لا تجد سوى حملات التشويه والتضليل سلاحًا لمهاجمة المملكة. وأكد، خلال كلمته بمناسبة اختتام الدورة الثانية من السنة التشريعية الرابعة، أن هذه الحملات المغرضة، التي تستهدف المؤسسات والمسؤولين، تسعى إلى خلق البلبلة وزرع الشكوك، مشددًا على أنها لا تعدو كونها محاولات بائسة للابتزاز في وقت يشهد فيه العالم بنجاحات المغرب واستقراره السياسي والمؤسساتي.
وأضاف العلمي أن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، حقق خلال الـ 26 سنة الماضية تحولات عميقة رسخت التحديث والعصرنة، وجعلت من التضامن المجالي والاجتماعي أحد الثوابت الاستراتيجية للدولة. واعتبر أن هذا المسار التنموي والدينامية الإيجابية التي يعرفها ملف الوحدة الترابية، بما في ذلك توسيع قاعدة الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي، وإطلاق مشاريع تنموية مهيكلة في الأقاليم الجنوبية، هي من بين أبرز العوامل التي تزعج خصوم المملكة وتدفعهم إلى تصعيد حملاتهم العدائية.
وفي السياق ذاته، أشاد رئيس المجلس بيقظة الأجهزة الأمنية الوطنية واحترافيتها، معتبرًا أن استتباب الأمن في البلاد هو ثمرة لرؤية ملكية متبصرة. وأوضح أن هذه المؤسسات تشتغل تحت سقف القانون والدستور، وتحظى بتقدير دولي متزايد لما تبديه من فعالية واحترام للحقوق والحريات. وفي ختام كلمته، استعرض العلمي حصيلة العمل البرلماني، مبرزًا المصادقة على عدد مهم من مشاريع القوانين والمقترحات، وموجهًا دعوة صريحة لمواصلة التعبئة الوطنية، في أفق طيّ صفحة النزاع المفتعل حول الصحراء وتعزيز المسار التنموي للمملكة.
22/07/2025