أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الثلاثاء 22 يوليوز 2025، قرار واشنطن الانسحاب الرسمي من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، معتبرة أن استمرار مشاركتها في المنظمة لم يعد يخدم المصلحة الوطنية الأمريكية. جاء هذا القرار في أعقاب اعتراف اليونسكو بدولة فلسطين كعضو كامل، وهو ما وصفته الحكومة الأمريكية بأنه يمثل نقطة خلاف جوهرية تعكس تبايناً واضحاً في السياسات.
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية، تامي بروس، في بيان رسمي أن القرار تم تبليغه رسمياً إلى المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، على أن يسري مفعوله اعتباراً من 31 ديسمبر 2026، وفقاً للمادة الثانية من دستور المنظمة. وأشارت بروس إلى أن قبول فلسطين كدولة عضو يثير إشكالية كبيرة، معتبرة أن هذا الخطوة تتعارض مع السياسات الأمريكية، وساهمت في تفاقم الخطاب المعادي لإسرائيل داخل المنظمة. كما لفتت إلى تركيز اليونسكو المكثف على أجندة التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، واصفة إياها بأنها أيديولوجية عالمية تتناقض مع مبدأ “أميركا أولا”.
وأكدت وزارة الخارجية أن الولايات المتحدة ستواصل توجيه جهودها نحو تعزيز مصالحها الوطنية بشكل مباشر من خلال المشاركة في المنظمات الدولية التي تتوافق مع أولوياتها الاستراتيجية. وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه العلاقات الدولية توتراً في ملفات حساسة، ما يضع المجتمع الدولي أمام تحديات جديدة تتطلب إعادة تقييم السياسات والشراكات، كما نقلت منصة كواليس الريف.
22/07/2025