أثارت صور حديثة، وثقت الوضعية المزرية لأزقة حي إكنان التابع لجماعة دمنات بإقليم أزيلال، موجة من الاستياء الشعبي العارم، بعد أن كشفت عن تدهور كبير في البنية التحتية وغياب شبه تام لأبسط شروط العيش الكريم. فقد تحولت الممرات إلى مجاري موحلة، تغمرها المياه الآسنة وتخنقها الأوحال، في مشهد يعكس حجم الإهمال الذي يطال هذا الحي، رغم كونه من أكبر التجمعات السكنية بالمدينة، بل وأهم خزاناتها الانتخابية.
سكان الحي، وخصوصًا الشباب منهم، عبروا عن غضبهم الشديد مما وصفوه بـ”التجاهل المتعمد” من قبل المجلس الجماعي، مشيرين إلى أن منطقتهم أضحت أقرب إلى دوار معزول منها إلى حي حضري. شهاداتهم حملت اتهامات صريحة للمسؤولين المحليين بالتماهي مع منطق “العقاب السياسي” والانخراط في صراعات انتخابية ضيقة على حساب مصالح السكان، مؤكدين أن بعض النقاط السوداء في الحي باتت تشكل تهديدًا حقيقياً على حياة المارة والأطفال.
في السياق ذاته، صب المستشار الجماعي عن حزب الاستقلال، عبد اللطيف بوغالم، جام غضبه على أداء المجلس في تدوينة على صفحته الشخصية، واصفًا الواقع الحالي بالنتيجة الحتمية لـ”التدبير العشوائي” و”الارتجالية المزمنة”. وأشار إلى غياب أي رؤية تنموية واضحة خلال السنوات الماضية، حيث اقتصرت التحركات على مبادرات سطحية وصفها بـ”الترقيعية”، منتقدًا لجوء المجلس إلى مشاريع هامشية كتوزيع المصابيح عوض الانكباب على معالجة أعطاب البنية التحتية المتراكمة. وختم بتأكيد أن حي إكنان يستحق أن يكون في صدارة الأولويات، لا أن يُترك غارقًا في الوحل والنسيان.