باشرت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، اليوم الأربعاء، تنفيذ انتشار أمني موسع في العاصمة طرابلس، ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاستقرار وترسيخ سلطة الدولة في الفضاء العام. وأكدت الوزارة، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”، أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة عمل “متكاملة” تسعى لحماية المواطنين، والتصدي لأي مظاهر تهدد النظام العام، من خلال إشراك مختلف الأجهزة والوحدات الأمنية التابعة لها.
وشملت الخطة، وفق المصدر ذاته، قافلة أمنية ضخمة جابت أحياء العاصمة، وشهدت ملاحقة وضبط عدد من المركبات المخالفة، من بينها سيارات معتمة الزجاج، وأخرى لا تحمل لوحات تسجيل، إلى جانب مركبات مصفحة ذات طابع عسكري. واعتبرت الوزارة أن هذه العملية تندرج ضمن جهودها لفرض القانون، ومواجهة أي تصرفات خارجة عن الإطار المؤسساتي، مؤكدة مواصلة حملاتها الأمنية في مختلف مناطق طرابلس.
في المقابل، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها إزاء التحركات العسكرية الأخيرة في طرابلس ومحيطها، مطالبة بانسحاب فوري للقوات التي تم نشرها مؤخراً، وتنفيذ الترتيبات الأمنية المقترحة من طرف لجنتي الهدنة والترتيبات الأمنية والعسكرية. ويأتي هذا التحرك الأمني في ظل تصريحات حديثة لرئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، الذي شدد على أن “وقت استرجاع الدولة قد حان”، متعهداً بفرض سيطرة كاملة على المرافق الحيوية بالعاصمة، في وقت لا تزال فيه تداعيات اشتباكات ماي الماضي تلقي بظلالها على المشهد الأمني الليبي.
23/07/2025
