شرعت المملكة المتحدة في تنفيذ الدفعة الأولى من العقوبات الصارمة التي فرضتها على شخصيات ومجموعات متورطة في شبكات تهريب البشر، وذلك في إطار جهودها لتقويض الهجرة غير النظامية نحو أراضيها. وتشمل هذه الإجراءات 25 فرداً وكياناً، من بينهم موردون للقوارب الصغيرة في آسيا، وزعماء عصابات ينشطون في البلقان وشمال أفريقيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء البريطانية “بي.إيه.ميديا” اليوم الأربعاء.
كما طالت العقوبات عدداً من “الوسطاء” المتورطين في تحويل الأموال عبر نظام الحوالة، المنتشر في منطقة الشرق الأوسط، والذي يستعمل لتمويل العمليات المرتبطة بعبور المهاجرين غير النظاميين للقنال نحو السواحل البريطانية. وتبرز من بين الأسماء المعنية بالعقوبات زعيم العمليات البلجيكية في شبكة تهريب منظمة، الألباني بليدار لالا، بالإضافة إلى شركة صينية عرضت قوارب معدة للتهريب عبر منصة إلكترونية للتجارة.
وفي تعليق له على هذه الخطوة، وصف وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، فرض العقوبات بأنه “لحظة مفصلية” في استراتيجية الحكومة البريطانية الرامية إلى مكافحة الجريمة المنظمة المرتبطة بالهجرة، والحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى البلاد. وأكد لامي أن هذه العقوبات تشكّل رسالة واضحة مفادها أن لندن لن تتهاون مع من يستغل المهاجرين ويهدد أمن حدودها.
23/07/2025