أعربت الصين، اليوم الأربعاء، عن استيائها الشديد إزاء إدراج مصرفين صينيين في الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا، حيث قدّم وزير التجارة الصيني، وانغ وينتاو، “احتجاجات رسمية” خلال محادثات أجراها مع المفوض التجاري الأوروبي ماروس سيفكوفيتش، وفق بيان صادر عن وزارة التجارة الصينية. وتأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد التوترات بين بكين وبروكسل بشأن تداعيات الحرب في أوكرانيا والعلاقات الدولية المرتبطة بها.
وتأتي هذه الاحتجاجات عشية زيارة مرتقبة لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا إلى العاصمة الصينية، حيث من المنتظر أن تُعقد محادثات رفيعة المستوى مع القيادة الصينية حول عدد من الملفات الخلافية، من ضمنها العلاقات التجارية والموقف من النزاع الروسي الأوكراني. وتأتي هذه القمة الأوروبية–الصينية في وقت صادق فيه الاتحاد الأوروبي على سلسلة جديدة من الإجراءات العقابية تهدف إلى تشديد الخناق على موسكو عبر تقليص عوائدها النفطية.
وتشمل الحزمة الجديدة، إلى جانب استهداف المصرفين الصينيين، عقوبات على مصفاة نفط روسية تنشط في الهند، في محاولة للحد من الشراكات الاقتصادية التي تتيح للكرملين تجاوز العقوبات الغربية. وتتهم بروكسل بكين بلعب دور غير مباشر في دعم الاقتصاد الروسي منذ اندلاع الحرب عام 2022، عبر توسيع العلاقات التجارية والسياسية مع موسكو، وهو ما تنفيه السلطات الصينية بشكل قاطع، مؤكدة التزامها بالحياد ورفضها لسياسة فرض العقوبات الأحادية.
23/07/2025