تحولت عطلة الصيف بمدينة الحسيمة خلال هذا العام إلى كابوس يقض مضجع العديد من مغاربة الداخل والخارج، بسبب الغلاء الفاحش والفوضى التي تعرفها هذه المدينة الساحلية.
وفي هذا السياق، أكد عدد من الفاعلين في القطاع السياحي، في تصريحات إعلامية، أن مدينة الحسيمة، التي اعتادت استقطاب أعداد كبيرة من المصطافين كل صيف، شهدت هذا الموسم ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار مقارنة بالسنوات الماضية، نتيجة الجشع والرغبة في تحقيق الثراء السريع خلال شهري يوليوز وغشت.
كما عبّر عدد من المصطافين عن استيائهم من الغلاء المفرط الذي طال كل شيء تقريبًا، بدءًا من فضاءات ركن السيارات (البركينات)، مرورًا بأسعار المأكولات والمشروبات في المقاهي والمطاعم، حيث بلغ ثمن قنينة ماء “سيدي علي” (1.5 لتر) 20 درهمًا، وثمن عصير البرتقال 40 درهمًا، في حين وصل سعر فطور عادي في مقهى شعبي إلى 30 درهمًا، ناهيك عن أسعار كراء المظلات والكراسي أمام الشواطئ.
واستنكر هؤلاء المصطافون في شكاياتهم ظاهرة متنامية وخطيرة، تتمثل في “خوصصة” الشواطئ واحتلالها من طرف مزودي خدمات كراء المظلات والطاولات.
وبالإضافة إلى ضعف جودة الخدمات المقدمة مقارنة بالأسعار المفروضة، اشتكى المتضررون أيضًا من الارتفاع الجنوني في أسعار كراء الشقق، مشيرين إلى أن بعض الملاك يطالبون بـألف درهم لليلة الواحدة .
هذا الوضع الشاذ الذي تعيشه مدينة الحسيمة، والذي يكتوي بناره المواطنون، دفع بالفاعلين السياحيين إلى المطالبة بتدخل عاجل من السلطات المختصة واتخاذ إجراءات صارمة لتنظيم موسم الاصطياف بالمدينة، تفاديًا لمزيد من التراجع في الإقبال على السياحة الداخلية، الناتج عن ممارسات يغلب عليها طابع “الجشع” والاحتكار.
23/07/2025