طوت مدينة وزان صفحة طويلة من الترقب والإحباط، بافتتاح المحطة الطرقية الجديدة بعد أكثر من 18 سنة من الانتظار، في خطوة تعيد الاعتبار للبنية التحتية لقطاع النقل وتعزز مكانة المدينة ضمن الشبكة الجهوية والوطنية. وقد أشرف عامل إقليم وزان، مهدي شلبي، مرفوقاً بعدد من المنتخبين والمسؤولين، على تدشين هذا المشروع الذي طالما شكل رمزاً لتعثر المشاريع التنموية في الإقليم، وأثار نقاشات متكررة في مختلف المنابر الإعلامية، كان أبرزها جريدة كواليس الريف التي واكبت تفاصيل تأخره لقرابة عقدين. المحطة الجديدة ستسهم في تنظيم حركة النقل وتسهيل تنقلات المواطنين وتعزيز الربط بين وزان والمدن المجاورة.
وفي سياق هذا اليوم التنموي الاستثنائي، تم تدشين مشاريع خدماتية واجتماعية جديدة، شملت مقر المديرية الإقليمية للتجهيز ومركز تسجيل السيارات، إلى جانب افتتاح مدرسة خديجة أم المؤمنين بجماعة تروال، ما يعكس التوجه الرسمي نحو تقوية العرض التربوي وتحديث البنيات الإدارية. كما تم إطلاق مجموعة من المشاريع الطرقية ذات الأهمية الحيوية، من بينها طرق ومسالك جديدة بجماعات بني كلة، امزفرون، سيدي أحمد الشريف، وأبريكشة، وهو ما سيعزز فك العزلة عن المناطق القروية ويسهل ولوج الساكنة إلى الخدمات الأساسية.
ولم تغب المشاريع المرتبطة بالماء الصالح للشرب عن هذه الدينامية، حيث تم تدشين الشطر الثاني من مشروع التزويد لفائدة دواوير جماعتي أزغيرة وتروال، إلى جانب إطلاق أشغال توسيع الشبكة وإنجاز ثقوب استغلالية لتأمين هذه المادة الحيوية بعدد من الجماعات. كما شهدت وزان إعطاء الانطلاقة لمشروع بيئي وصحي عبر إنشاء محجز إقليمي للحيوانات الضالة ومكتب لحفظ الصحة، فضلاً عن مواصلة تأهيل المحور الرئيسي للمدينة. وقد قُدمت لعامل الإقليم مشاريع إضافية توجد قيد الإنجاز، تهم تزويد 22 دواراً بالماء، ضمن البرنامج الوطني للماء 2020–2027، إلى جانب خطط لتوسيع الشبكات بعدد من دواوير الإقليم، ما يعكس حرص السلطات على معالجة الإشكالات الأساسية وتلبية تطلعات السكان في التنمية المستدامة.