نجحت عناصر الحرس المدني الإسباني بمدينة مليلية خلال الأسابيع الأخيرة في استرجاع ثلاث سيارات فاخرة تم الإبلاغ عن سرقتها بدول أوروبية، وذلك في إطار حملة أمنية مشددة تستهدف التصدي لشبكات تهريب المركبات المسروقة. أحدث هذه العمليات تم يوم الأربعاء، حيث أوقف عناصر فرقة الجمارك بميناء المدينة سيارة من نوع “أودي Q8” بلوحات ألمانية، ليتبين لاحقاً أنها سُرقت من إيطاليا. وقد كشفت عملية التفتيش عن تزوير في رقم الهيكل والوثائق الرسمية للسيارة، التي تُقدر قيمتها السوقية بحوالي 90 ألف يورو، بينما كانت اللوحات موضوعة لإخفاء هوية المركبة الأصلية. وتم فتح تحقيق مع راكبي السيارة، وهما رجل وامرأة يعيشان في إسبانيا، بتهم تتعلق بالسرقة والتزوير.
وتأتي هذه العملية بعد توقيف مماثل في 5 يونيو الماضي عند معبر بني أنصار، حيث تمكن الحرس المدني من اعتراض سيارة أخرى من نوع “أودي” قادمة من ألمانيا، لحظة محاولة سائقها إدخالها إلى الأراضي الأوروبية. ورغم أن وثائق السيارة بدت سليمة في الظاهر، إلا أن التدقيق الفني كشف عن مخالفات واضحة في نظام التعريف، ليتبين أنها مدرجة في قاعدة البيانات الدولية كمركبة مسروقة. وفي واقعة أخرى تعود إلى يونيو 2024، تمكنت وحدة تحليل ومراقبة الحدود (UDAIFF) من تحديد موقع سيارة “مرسيدس بنز 180D” بلوحات ألمانية في موقف سيارات داخل المدينة، بعدما أثارت نظام مراقبة الألواح الإلكترونية شبهة عدم خروجها نحو المغرب كما كان مخططاً، لتُفتح تحقيقات أفضت إلى توقيف سائقها، وهو مقيم في ألميريا، بتهمة سرقة سيارة.
وتعكس هذه التدخلات المتتالية تصعيداً ملحوظاً في الضغط الأمني على شبكات تهريب السيارات بمليلية، خاصة مع انطلاق عملية “عبور المضيق 2025” التي تشهد خلالها المدينة حركة نشطة للأشخاص والمركبات بين أوروبا والمغرب. وتشير القيادة الجهوية للحرس المدني بمليلية إلى أن تعزيز الرقابة الجمركية والتقنيات الرقمية سمح بالتصدي لمحاولات تهريب سيارات نحو السوق السوداء، ما يعزز حماية الممتلكات الخاصة ويدعم جهود التعاون الدولي لمكافحة الجريمة المنظمة.
24/07/2025