طالبت المستشارة البرلمانية فاطمة السعدي إحداث خط جوي مباشر بين الحسيمة والعاصمة الرباط، كجسر جوي طال انتظاره لربط شمال المملكة بقلبها النابض.
ليست مجرد مطالبة تقنية عابرة، بل نداء استراتيجي يحمل في طياته أبعاداً تنموية واقتصادية وإنسانية، في وقت تُعاني فيه الحسيمة من عزلة خانقة على مستوى النقل الجوي. مدينة تغلي بالإمكانات السياحية والطاقات الشبابية، لكنها لا تزال رهينة الطرق الوعرة والأسفار المتعبة، بينما تغيب الرحلات المباشرة إلى الرباط عن خريطة الحركة الجوية.
السعدي، باسم فريق الأصالة والمعاصرة، سلطت الضوء على معاناة الطلبة، الموظفين، والمستثمرين الذين يجدون أنفسهم في دوامة تنقل مرهقة للوصول إلى مراكز القرار والإدارة في العاصمة. لكن الأخطر، بحسب ما جاء في مرافعتها المكتوبة، هو ما يترتب عن هذا الغياب من كبح لنبض الاقتصاد المحلي وتعطيل لعجلة الاستثمار والسياحة، في منطقة تحتاج بشدة إلى جرعة أوكسيجين تنموي.
الدعوة ليست فقط لإضافة خط جوي على الورق، بل لرفع التهميش، ورد الاعتبار، وتحقيق ما بات يُعرف بـ**”العدالة المجالية”** التي كثيراً ما ترددت في الخطب والبرامج، لكنها لم تُترجم بعد إلى رحلات فعلية تهبط في مطار الحسيمة قادمة من الرباط.
هل تستجيب وزارة النقل لهذا النداء الجوي؟ وهل تتحول هذه الدعوة البرلمانية إلى إقلاع حقيقي نحو مغرب متوازن في فرصه، عادل في ربطه، وموحد في تنميته ؟
24/07/2025