كشف تقرير حديث صادر عن شركة “بارث هاس”، المتخصصة عالمياً في إنتاج وتوريد الجنجل المُستخدم في صناعة الجعة، أن المغرب أنتج خلال العام الماضي نحو 818 ألف هيكتولتر من الجعة، محتلاً بذلك المرتبة 108 عالمياً في قائمة الدول المنتجة. ورغم هذا الرقم، سجّل التقرير تراجعاً طفيفاً في الإنتاج المغربي مقارنة بسنة 2023 بحوالي 17 ألف هيكتولتر، وهو ما يعكس تباطؤاً طفيفاً في وتيرة الإنتاج المحلي، ضمن سياق اقتصادي عالمي معقد.
وفي المقابل، سجلت القارة الإفريقية أعلى معدل نمو عالمي في إنتاج الجعة بنسبة بلغت 6.7 في المائة، بعد أن بلغ إنتاجها الجماعي أكثر من 160 مليون هيكتولتر خلال العام الماضي. وقادت دول جنوب إفريقيا وأنغولا وإثيوبيا هذا النمو اللافت، حيث تراوحت نسب الارتفاع لديها بين 8 و35 في المائة. أما على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فقد جاءت تونس في مقدمة المنتجين بأكثر من مليون و933 ألف هيكتولتر، تلتها الجزائر بـ1.5 مليون، ثم مصر بـ900 ألف هيكتولتر، في حين سجل لبنان والأردن إنتاجاً متوسطاً، بينما تذيّلت فلسطين الترتيب بإنتاج بلغ فقط 4 آلاف هيكتولتر.
وعلى الصعيد الدولي، أفاد التقرير أن قطاع تخمير الجعة أبدى مرونة ملحوظة رغم تراجع الإنتاج العالمي بنسبة 0.3 في المائة ليستقر عند حوالي مليار و900 مليون هيكتولتر. وتربعت الصين على رأس قائمة المنتجين بأكثر من 340 مليون هيكتولتر، تليها الولايات المتحدة بـ185 مليون، ثم البرازيل بـ148 مليون هيكتولتر. أما أوروبا فسجّلت زيادة طفيفة في إنتاجها الجماعي بنسبة 1.1 في المائة، في حين تراجع إنتاج دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 1 في المائة. وسجّلت الأمريكيتان انخفاضاً عاماً بـ1.3 في المائة، بينما كانت آسيا الأكثر تأثراً بتراجع قدره 2.3 في المائة، نتيجة انخفاض إنتاج الصين، ما دفع المدير التنفيذي لشركة “بارث هاس”، توماس رايزر، إلى التحذير من أن التوترات الجيوسياسية والنزاعات التجارية قد تزيد من تعقيد آفاق هذا القطاع الحيوي، كما نقلت “كواليس الريف”.
24/07/2025