kawalisrif@hotmail.com

تصاعد التوترات بين كمبوديا وتايلاند يتسبب في مقتل تسعة أشخاص في أعنف اشتباكات حدودية منذ 15 عامًا

تصاعد التوترات بين كمبوديا وتايلاند يتسبب في مقتل تسعة أشخاص في أعنف اشتباكات حدودية منذ 15 عامًا

شهدت الحدود المتنازع عليها بين كمبوديا وتايلاند تصاعدًا خطيرًا في العنف، حيث أسفرت اشتباكات مسلحة عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة آخرين، في أعنف تصعيد عسكري بين البلدين منذ نحو خمسة عشر عامًا. وأعلنت بانكوك تنفيذ ضربات جوية بطائرات إف-16 على أهداف عسكرية في كمبوديا، بينما اتهمت كل من الدولتين الأخرى ببدء إطلاق النار، ما يعكس عمق النزاع على مناطق حدودية استراتيجية تحيط بها توترات متكررة بين الجيشين. في المقابل، عبّرت الصين عن قلقها ودعت الطرفين إلى حل النزاع عبر الحوار والتشاور، بينما طالبت كمبوديا مجلس الأمن بعقد اجتماع عاجل لوقف ما وصفته بـ”العدوان التايلاندي”.

تأتي هذه التطورات في سياق توترات متزايدة، حيث طردت تايلاند السفير الكمبودي واستدعت مبعوثها بعد حادث انفجار لغم أرضي تسبب في إصابة جندي تايلاندي، وسط تبادل الاتهامات بخصوص زراعة ألغام في المنطقة الحدودية التي تعاني من بقايا نزاعات قديمة. وأدى هذا التوتر إلى إجراءات اقتصادية وإدارية متبادلة، شملت تعليق استيراد بعض المنتجات وفرض قيود على حركة المرور عبر المعابر الحدودية، في ظل أزمة سياسية داخلية بتايلاند، حيث تواجه رئيسة الوزراء اتهامات أخلاقية قد تؤدي إلى إقالتها.

ويذكر أن هذه الاشتباكات الحدودية ليست جديدة، فقد شهدت المنطقة نزاعات متكررة، آخرها حول معبد برياه فيهيار بين عامي 2008 و2011، الذي أودى بحياة العشرات وأجبر آلاف السكان على النزوح. وسط هذه الأجواء، أعلن رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت فرض الخدمة العسكرية الإلزامية لمدة 24 شهرًا اعتبارًا من 2026، ما يعكس استعداده للتصعيد في مواجهة ما يعتبره تهديدًا لسيادة بلاده، في حين دعا المجتمع الدولي إلى التدخل لاحتواء الأزمة.

24/07/2025

Related Posts