أوقفت عناصر الحرس المدني الإسباني، في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين، مجموعة من الصيادين المغاربة رفقة ستة مهاجرين غير نظاميين، بعد رصد تحركات مريبة لقارب صيد قبالة سواحل مدينة سبتة المحتلة. وأفادت صحيفة “إلفارو دي سيوتا” أن العملية نُفذت ما بين الرابعة والخامسة فجراً، حينما أثارت مناورات القارب شبهات وحدة الحرس البحري الإسباني، لتتأكد السلطات بعد التدخل من وجود ستة مهاجرين مغاربة كانوا بصدد دخول المدينة بطريقة غير شرعية بمساعدة اثنين من الصيادين.
ووفق المصدر ذاته، تم اقتياد الموقوفين إلى الميناء الذي تتمركز فيه الشرطة البحرية، حيث جرى تسليمهم لاحقاً إلى مصالح الحرس المدني قصد مباشرة التحقيقات. وقد وُجهت للصيادين تهمة التواطؤ في جريمة تمس بحقوق الأجانب، فيما تم فتح تحقيق قضائي لتحديد خيوط هذه العملية، التي تندرج ضمن سلسلة من المحاولات المكثفة التي تستهدف اختراق الحدود البحرية لسبتة خلال الفترة الأخيرة.
التحقيقات الجارية في سبتة المحتلة تسلط الضوء على تنامي ظاهرة تسهيل العبور غير القانوني عبر وسائل بحرية غير تقليدية، حيث أكدت الصحيفة الإسبانية أن اكتشاف مهاجرين سباحين في نقاط بعيدة عن المسارات المعتادة يطرح فرضية استخدام قوارب صيد أو دراجات مائية للاقتراب بهم من مناطق مثل “سانتا كاتالينا” و”لاديسالادورا”. وتشير هذه الوقائع إلى تصاعد محاولات التهريب المنظم وتحوّل سواحل المدينة إلى مسرح لعمليات تهريب معقدة تتطلب مراقبة أشد وتنسيقاً أمنياً مضاعفاً.
24/07/2025