حركة صحراوية تشيد بالموقف البرتغالي وتدعو لمرحلة جديدة من السلام في الصحراء

ثمّنت “حركة صحراويون من أجل السلام”، المنشقة عن جبهة البوليساريو، الدعم العلني الذي عبرت عنه البرتغال مؤخراً لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، واعتبرته دليلاً على تنامي الإجماع الدولي حول هذا المقترح الواقعي. ووجهت الحركة في بيان لها، توصلت به كواليس الريف، دعوة مباشرة إلى قيادة البوليساريو من أجل تجاوز منطق التصعيد وتغليب صوت الحكمة عبر احترام اتفاق وقف إطلاق النار، والانخراط بجدية في المبادرات الدولية الرامية إلى إنهاء معاناة الصحراويين الممتدة لأزيد من نصف قرن.

وأكدت الحركة أن موقف البرتغال ينضاف إلى مواقف مماثلة صادرة عن قوى كبرى ووازنة داخل منظومة الأمم المتحدة، من قبيل الولايات المتحدة وإسبانيا وفرنسا، بالإضافة إلى ألمانيا والمملكة المتحدة، في إشارة واضحة إلى تشكل كتلة دولية داعمة لحل سياسي سلمي ومتوافق عليه. كما ذكّرت الحركة بخريطة الطريق التي طرحتها خلال مؤتمر داكار عام 2023، والتي تقترح التوصل إلى اتفاق سياسي مع المغرب بضمانات دولية، يقر بوجود كيان صحراوي يتمتع بصلاحيات تنفيذية وتشريعية وقضائية داخل إطار سيادي يربط المنطقة بالمملكة.

وجددت الحركة التزامها الصريح بالمشاركة في الدفع نحو حل دائم للنزاع، وفتح آفاق جديدة للاستقرار والتكامل في منطقة شمال غرب إفريقيا، داعية جبهة البوليساريو إلى التخلي عن المواقف الجامدة والانخراط في جهود التسوية المشرفة التي تضع حداً لمعاناة السكان. وفي الوقت الذي لقي فيه الموقف البرتغالي ترحيباً واسعاً من المغرب والداعمين للحلول الواقعية، سارعت قيادة البوليساريو إلى رفضه، معتبرة إياه انحيازاً غير مقبول. ويأتي هذا التطور ليؤكد التحول الملحوظ في المواقف الدولية لصالح المقترح المغربي، ما يزيد من عزلة الطروحات التقليدية ويعزز الضغوط السياسية على الجهات المتمسكة بخيارات ثبت إخفاقها ميدانياً وديبلوماسياً.