kawalisrif@hotmail.com

ذبح إناث المواشي يُثير الجدل مجددًا وسط مطالب بدعم عاجل للكسابة

ذبح إناث المواشي يُثير الجدل مجددًا وسط مطالب بدعم عاجل للكسابة

بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على قرار منع ذبح إناث الأغنام والماعز، عادت الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز لتُطلق تحذيرًا بشأن استمرار هذه الممارسات في الخفاء، معتبرة أن عدداً من الكسابة، تحت وطأة الأزمة، يلجؤون إلى هذا الخيار القسري لتجاوز الوضعية الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها. الجمعية نبّهت إلى ما وصفته بـ”التجاوزات المتواصلة”، رغم القرار الرسمي، مطالبة بتشديد الرقابة على عمليات الذبح السرية التي تهدد استدامة القطيع الوطني وتضرب في عمق الجهود المبذولة لحمايته.

عبد الرحمن المجدوبي، رئيس الجمعية، أوضح في تصريحه  أن المربين يرزحون تحت ضغط الغلاء الحاد في أسعار الأعلاف، وندرة المياه بسبب الجفاف، وتأخر صرف الدعم الحكومي، مما يضطرهم إلى بيع الإناث لتغطية التكاليف المتصاعدة، أو لضمان تغذية بقية القطيع. وأضاف أن بعض المهنيين يعمدون إلى ذبح الإناث سرًا، في وقت يشتكي فيه المواطنون من ارتفاع أسعار لحوم ذكور الأغنام، التي بيعت سابقًا للجزارين بأثمان منخفضة، مطالبًا بتدخل رسمي لضبط السوق وصرف الدعم المنتظر بشكل فوري لإنقاذ الوضع.

في المقابل، نفى هشام الجوابري، الكاتب الجهوي لتجار اللحوم الحمراء بالجملة بجهة الدار البيضاء-سطات، استمرار ذبح إناث الأغنام والماعز، مشيرًا إلى أن ما يُذبح حاليًا يقتصر على إناث الأبقار، بسبب ارتفاع تكلفة تربيتها وظروف الجفاف الصعبة. وأكد أن الذبح السري لإناث الأغنام والماعز إن وجد، فهو حالات نادرة لا ترقى إلى مستوى الظاهرة، مشددًا على أن الحل يكمن في تسريع وتيرة الدعم العمومي للكسابة، تفاديًا لانهيار السلسلة الإنتاجية وتفشي ممارسات تهدد الأمن الغذائي الوطني.

24/07/2025

Related Posts