kawalisrif@hotmail.com

فنانو الحسيمة يتعرضون للإقصاء والتهميش في مهرجانات الصيف

فنانو الحسيمة يتعرضون للإقصاء والتهميش في مهرجانات الصيف

حسن غربي :   

رغم أن مدينة الحسيمة تزخر بمواهب فنية متجذّرة في الثقافة المحلية، إلا أن صيفها لا يعكس هذا الثراء، بل يُعيد كل سنة إنتاج نفس مشهد التهميش، حيث يُقصى الفنانون المحليون من أبرز المهرجانات، وفي مقدمتها مهرجان “اتصالات المغرب”. هؤلاء الفنانون، الذين يشكلون صلة الوصل بين التراث الريفي وجمهور المدينة، يجدون أنفسهم خارج دائرة الضوء في تظاهرات تُقام على أرضهم.

ما يحدث لا يمكن وصفه فقط بالإغفال أو التقصير، بل هو أشبه بسياسة ممنهجة تُقصي الفنان المحلي لصالح أسماء مستوردة، بعضها لا يحمل أي انتماء ثقافي أو فني للمنطقة. وهو ما يثير سخطًا عارمًا في صفوف المهتمين بالشأن الثقافي، ويؤجج الإحساس بالغبن لدى فرق موسيقية أثبتت حضورها وجدارتها في مناسبات سابقة.

المفارقة أن هذا التهميش لا يتوقف عند أبواب المهرجانات، بل يتفاقم بسبب وجود ما يُعرف بـ”وكلاء أعمال” يدّعون تمثيل الفنانين، بينما هم في الواقع سماسرة يستغلون الأوضاع لابتزاز الفنانين ومراكمة مكاسب شخصية، في غياب أي رقابة أو تنظيم.

دعوات متعددة صدرت من فنانين وفاعلين ثقافيين تُطالب بإنصاف الفنان المحلي وفتح المجال أمامه للمشاركة في الفعل الثقافي بالمنطقة. فغياب العدالة الثقافية لا يُضعف فقط المشهد الفني، بل يُهدد بفقدان أحد أعمدة الهوية الريفية التي طالما عبّر عنها الفن والموسيقى في المنطقة.

.

24/07/2025

Related Posts