أعلنت فيدرالية اليسار الديمقراطي فرع جرادة عن أسفها العميق لوفاة أحد أبناء المدينة في حادث مأساوي جديد، يعكس حسب البيان استمرار الاختلالات البنيوية في تدبير ملف “العيش الكريم” بالإقليم، ويؤكد فشل السياسات المتبعة في إحداث بديل اقتصادي حقيقي يُنقذ شباب المنطقة من براثن الفقر والموت.
في بيان ناري، حمّلت الفيدرالية الجهات المسؤولة مسؤولية تكرار مثل هذه الحوادث، مشيرة إلى أن غياب الرؤية التنموية الجادة وغياب بدائل اقتصادية فعّالة، يُبقي شباب جرادة عالقين في دائرة الموت داخل آبار الفحم الخطرة، وهو ما وصفته بـ”العودة إلى نقطة الصفر”.
ومن بين التساؤلات الحارقة التي طرحتها الفيدرالية:
– أين ذهبت الاعتمادات المالية المخصصة لمشاريع البديل الاقتصادي بعد حراك 2018؟
– من يُراقب تنفيذ المشاريع؟ وأين المحاسبة؟
– لماذا لم يُستكمل مشروع تهيئة المدينة رغم مرور سنوات على انطلاقه؟
وطالبت الهيئة السياسية بـ :
خلق بديل اقتصادي فوري يُنقذ الشباب من الفقر والموت.
ربط المحاسبة بالنتائج، وفتح تحقيق نزيه في المشاريع الممولة.
— التحقق من آثار النفايات الصناعية على صحة السكان وبيئة المنطقة.
— التسريع باستكمال مشروع التهيئة الحضرية الذي لم يرَ النور منذ 2015.
جرادة ما تزال تنزف، وشبابها يواجهون الخطر في صمت… والمسؤولية السياسية لا يمكن أن تبقى معلّقة .