أعلن مكتب الصرف المغربي أن قطاع السيارات حافظ على ريادته كأكبر قطاع مصدر على الصعيد الوطني للعام الثاني على التوالي، بعدما سجل صادرات بقيمة 157,6 مليار درهم خلال سنة 2024، بارتفاع نسبته 6,3% مقارنة بالعام السابق. ويرجع هذا النمو بشكل رئيسي إلى توسع صادرات منظومة التصنيع ومنظومة الأسلاك الكهربائية “الكابلاج” اللتين أضافتا معًا زيادة تقارب 6,6 مليار درهم، مما يعكس متانة القطاع وقدرته على مواكبة الطلب العالمي المتنامي.
في جانب آخر، حقق قطاع الفوسفاط ومشتقاته انتعاشًا ملحوظًا، حيث بلغت قيمة صادراته 87,1 مليار درهم، بارتفاع قدره 13,5%، بعد سنوات من التراجع، وذلك بفضل تحسن صادرات الأسمدة الطبيعية والكيميائية والحمض الفوسفوري والفوسفاط الخام. أما قطاع الفلاحة والصناعات الغذائية، فقد استعاد ديناميته، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 9,1%، مدعوماً بفرع الفلاحة والغابات والقنص، بينما شهد قطاع الصناعات الجوية قفزة ملحوظة بلغت 14,9% مدفوعة بنمو صادرات منظومة التجميع.
وعلى الصعيد المنتجاتي، تركزت صادرات المغرب حول سبعة منتجات أساسية شكلت أكثر من نصف إجمالي الصادرات، حيث تصدرت السيارات السياحية القائمة بحصة 14,9%، تلتها الأسمدة الطبيعية والكيميائية بنسبة 14%، ثم الأسلاك والكابلات الكهربائية بـ10,5%. كما استمر قطاع النسيج والجلد في مواجهة بعض التحديات مع تراجع طفيف في صادراته، في حين حافظ قطاع الإلكترونيات والكهرباء على استقراره بفضل ارتفاع صادرات بعض المكونات الكهربائية رغم تراجع أخرى، مما يعكس التنوع والتوازن في بنية صادرات المملكة.
24/07/2025
