أطلقت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، اليوم الخميس، الموسم الجديد من الأنشطة التربوية الصيفية المخصصة لأبناء المفرج عنهم في قضايا التطرف والإرهاب، وذلك تحت شعار “وطن المحبة”. وتأتي هذه المبادرة، التي تنظم بشراكة مع جمعيات مدنية متخصصة، ضمن برامج الرعاية اللاحقة التي تستهدف إدماج هذه الفئة وأسرهم في النسيج المجتمعي، من خلال تقوية الروابط الاجتماعية ودعم استقرار الأسر المتأثرة.
ويستفيد من هذا البرنامج ما مجموعه 160 طفلاً ينتمون لمختلف مناطق المغرب، حيث تهدف المؤسسة من خلال هذه الأنشطة التربوية والترفيهية إلى ضمان بيئة سليمة وآمنة لنموهم النفسي والاجتماعي. وتسعى المبادرة إلى ترسيخ قيم المواطنة والانفتاح والتسامح لدى الأطفال، وتمكينهم من التفاعل الإيجابي والبنّاء مع محيطهم، عبر فقرات متنوعة تدمج اللعب بالتربية، والمرح بتنمية الذات.
وقد احتضن مركزا المصاحبة وإعادة الإدماج في مدينة الدار البيضاء الانطلاقة الرسمية لهذه الأنشطة، بحضور 40 طفلاً شاركوا بحماس في برامج اليوم الأول، التي تنوعت بين الترفيه والفن والرياضة، وسط أجواء من الفرح والتفاعل الإيجابي. وتندرج هذه الخطوة ضمن سلسلة من المبادرات التي تشرف عليها المؤسسة لتعزيز كرامة الفئات المعنية، وتعميق قيم التآزر والعيش المشترك، بما يرسخ دعائم مجتمع أكثر احتواء وإنصافاً.
24/07/2025