الحسيمة : كواليس الريف
تعيش مدينة الحسيمة خلال الأيام الأخيرة ، وعلى مدار العام تقريبا … على وقع أزمة نفايات خانقة، بعد تزايد مشاهد تراكم الأكياس والأزبال في عدد من الأحياء والشوارع، في مشهد يُسيء إلى جمالية المدينة ويثير قلق الساكنة والزوار، لاسيما مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة.
وبحسب مصادر محلية، فإن هذا الوضع لا يُعزى فقط إلى ضعف التنسيق بين السلطات المختصة وشركات التدبير المفوض، بل إلى ما وصفته بـ”هيمنة لوبيات المطاعم والفنادق والمقاهي” على تدبير قطاع النظافة، وسط غياب شبه تام للرقابة والمحاسبة.
وتحولت النفايات المتراكمة إلى بؤر لتكاثر الحشرات والقوارض، مما يُنذر بمخاطر صحية وبيئية متفاقمة، في وقت يظل فيه تفعيل آليات المراقبة من طرف السلطات المحلية محدودًا، رغم الشكاوى المتزايدة من المواطنين والجمعيات المدنية.
وتُوجّه أصابع الاتهام إلى بعض المنتخبين والجهات المستفيدة من الصفقات العمومية المرتبطة بالنظافة، والذين يُعرقلون، بحسب متتبعين، أي محاولة إصلاح جدي للقطاع حفاظًا على مصالحهم الضيقة.
وتدعو فعاليات محلية إلى فتح تحقيق في طريقة تدبير ملف النظافة بالحسيمة، وتحرير هذا القطاع الحيوي من أي تحكم خارجي أو تلاعبات، بما يضمن بيئة سليمة تليق بمكانة المدينة كوجهة سياحية وإنسانية بامتياز.
25/07/2025