kawalisrif@hotmail.com

تحرش وسوء تدبير وفساد بمركز التفتح والتنشيط والتربية الدامجة بجماعة أغبال ببركان

تحرش وسوء تدبير وفساد بمركز التفتح والتنشيط والتربية الدامجة بجماعة أغبال ببركان

تعيش جماعة أغبال بإقليم بركان على وقع غضب واستنكار واسع من الساكنة وأولياء الأمور، على خلفية ما يُتداول من اختلالات خطيرة وسلوكيات غير أخلاقية منسوبة لمدير مركز التفتح والتنشيط والتربية الدامجة بالجماعة، وسط صمت غير مبرر من الجهات المحلية والإقليمية المعنية.

وبحسب شهادات متطابقة من ساكنة المنطقة ومصادر تربوية، يُتهم مدير المركز بالتحرش بتلميذات قاصرات من المستوى الإعدادي، ما أثار قلقًا شديدًا لدى الأسر، خاصة في ظل غياب أي إجراءات ردعية أو فتح تحقيق رسمي بشأن هذه الادعاءات.

وأكدت مصادر محلية أن المركز، الذي يُفترض أن يكون فضاءً تربويًا وتنشيطيًا لفائدة تلاميذ جماعة أغبال، تحوّل إلى بؤرة لسلوكيات منحرفة وغير قانونية، تُنسب فيها إلى المدير تنظيم سهرات ليلية داخل أسوار المؤسسة بحضور بعض أقاربه وأصدقائه وعدد من النساء، في أجواء يُشتبه في تخللها تعاطي الخمور والمخدرات. وهو ما يُعد انتهاكًا صارخًا للقيم التربوية والقانونية التي بُني عليها هذا المشروع.

وفي ظل هذه الاتهامات الخطيرة، يطالب سكان جماعة أغبال، إلى جانب عدد من الفاعلين في الشأن التربوي، السيد عامل إقليم بركان بالتدخل العاجل وفتح تحقيق مستقل ونزيه لكشف الحقيقة واتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة، حمايةً للتلاميذ وصونًا لحرمة المؤسسة التربوية.

ويُحمّل المتتبعون المسؤولية أيضًا للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ببركان، التي من المفترض أن تضطلع بدورها الرقابي وتتعامل بجدية مع الشكايات والملاحظات الواردة من الميدان، خاصة عندما يتعلق الأمر بسلامة التلاميذ النفسية والجسدية.

وبما أن المشروع يندرج في إطار شراكة مع المجتمع المدني، يطالب المواطنون الجمعية الإقليمية لتعميم وتطوير التعليم بإقليم بركان، بصفتها الجهة الحاملة للمشروع، بتحمل مسؤوليتها الكاملة، واتخاذ تدابير فورية للوقوف على الانحرافات التي يعرفها المركز، بما يضمن احترام أهداف المشروع وتأهيل المؤسسة لخدمة أبناء المنطقة.

كما تشير المصادر ذاتها إلى أن المدير المعني يواصل التغيب المتكرر عن المركز، مما يؤدي إلى إغلاقه في وجه التلاميذ دون مبرر قانوني، وهو ما يحرمهم من خدمات كان من المفترض أن تُساهم في محاربة الهدر المدرسي وتعزيز الأنشطة التربوية الموازية.

ويُعقد الوضع أكثر، وفقًا لبعض الفاعلين المحليين، ما يُوصف بـ”الحماية غير المعلنة” التي يحظى بها المدير من بعض المسؤولين، بفعل علاقات قرابة أو نفوذ، ما يُعرقل اتخاذ أي إجراءات حاسمة من طرف عمالة الإقليم أو الجمعية المعنية، على الرغم من تصاعد الشكايات والاحتجاجات.

إن الوضع الخطير الذي يعيشه مركز التفتح بأغبال يُعد وصمة عار في جبين المنظومة التربوية بالإقليم، ويستدعي تحركًا فوريًا لإعادة الأمور إلى نصابها، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في أي تجاوز أو انتهاك لحرمة هذا الفضاء التربوي.

ويؤكد متابعون أن ربط المسؤولية بالمحاسبة يجب أن يكون عنوان المرحلة، بعيدًا عن أية اعتبارات ضيقة أو تواطؤ مع من يستغلون المرافق العمومية لتحقيق أغراض شخصية، على حساب كرامة التلميذ وسلامة المؤسسة التربوية.

25/07/2025

Related Posts