kawalisrif@hotmail.com

مليلية المحتلة تغرق في العطش … والمعارض المغربي الأصل أزمّاني يفضح سياسة الاستهتار

مليلية المحتلة تغرق في العطش … والمعارض المغربي الأصل أزمّاني يفضح سياسة الاستهتار

في مشهد يلخّص عمق الإهمال الذي تعرفه مليلية المحتلة تحت إدارة سلطات الاحتلال الإسباني، خرج السياسي المغربي الأصل ، المعارض أمين أزمّاني، رئيس حركة “نحن مليلية” (Somos Melilla)، بتصريحات نارية حمّل فيها حكومة إمبرودا المحلية مسؤولية الهدر الفادح للمياه في المدينة، في وقت يعيش فيه السكان معاناة يومية بسبب الانقطاعات المتكررة والقيود المفروضة على التزود بهذه المادة الحيوية.

أزمّاني لم يتردد في اتهام سلطات الاحتلال بالتقصير الفادح في إدارة البنية التحتية المائية، مندّدًا بما وصفه بـ”اللامبالاة الممنهجة” تجاه تسريبات المياه التي تفقد المدينة ما بين 15% إلى 20% من مخزونها المائي يوميًا. “نحن لا نتحدث عن قطرات… بل عن آلاف اللترات تُهدر يوميًا عبر شبكة توزيع مهترئة لم يتم تجديدها منذ سنوات”، يقول البرلماني الغاضب.

ومن بين أبرز النماذج التي استشهد بها أزمّاني، ما يحدث في الحي الشعبي قمايو (La Cañada)، حيث تستمر تسريبات المياه منذ عامين دون تدخل فعلي من الحكومة. ووفق شهادة لأحد السكان، فإن رد سلطات المدينة كان صادمًا: “إصلاح التسريب سيكلّفنا أكثر من ترك الماء يضيع!”، في تبرير يكشف منطق الاستهتار الذي تتعامل به حكومة الاحتلال مع الموارد الطبيعية، حسب أزمّاني.

ولم تتوقف انتقاداته عند هذا الحد، بل أشار أيضًا إلى توقف أشغال إصلاح تسربات أخرى في منطقة “400 فيفندا” منذ سنتين، واستمرار تدفق المياه النظيفة إلى وادي فرخانة، جنبًا إلى جنب مع المياه العادمة، في مشهد بيئي خطير لم يعد يحتمل.

وفي ظل هذا الواقع الكارثي، اعتبر أزمّاني أن التعلّل ببناء محطة تحلية جديدة، لن تُنجز قبل أربع أو خمس سنوات، هو تهرّب من المسؤولية الآنية. وبدلاً من ذلك، دعا إلى التدخل العاجل لإصلاح محطة التحلية الحالية، وتفعيل مشروع سد “أديلفاس”، ووقف استنزاف المياه في ري ملاعب الغولف.

وختم بالقول: “ما نطالب به ليس ترفًا… الماء حق، وليس امتيازًا. والحكومة المحلية مطالبة بتقديم خطة استثمارية واقعية تُنقذ مليلية قبل أن تغرق في العطش والإهمال”.

 

25/07/2025

Related Posts