في إطار المقاربة الأمنية الاستباقية التي دأبت مصالح الدرك الملكي التابعة لسرية وجدة على تنفيذها بشكل يومي، خاصة على مستوى المراكز الترابية بكل من جماعتي بني خالد وأهل أنجاد المتاخمتين للحدود الجزائرية، تمكنت عناصر الدرك الملكي بمركز أهل أنجاد، تحت إشراف مباشر من قائد سرية الدرك الملكي بوجدة، من توقيف أحد المشتبه فيهم خلال الساعات الأولى من صباح أول أمس 23 يوليوز 2025.
وقد تم توقيف المشتبه فيه المدعو (ع. ب)، على متن سيارة من نوع “أوبيل كورصا”، بعد أن أثارت المركبة شكوك عناصر الدورية، مما استدعى تفتيشها بدقة. وأسفرت عملية التفتيش عن حجز كمية من المخدرات ، بالإضافة إلى معدات تقنية يُشتبه في استخدامها لتشغيل طائرات مسيّرة من نوع “درون”، من بينها شواحن، مراوح، ووحدة تحكم عن بُعد.
وقد تم وضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، فيما لا تزال الأبحاث جارية لتحديد هوية باقي المتورطين الذين تمكنوا من الفرار أثناء التدخل الأمني.
ويُعدّ حجز هذه المعدات في هذا السياق مؤشراً خطيراً على احتمال توظيف وسائل تكنولوجية متطورة لأغراض غير قانونية، من ضمنها تهريب المواد الممنوعة نحو التراب الجزائري وتجاوز نقاط المراقبة دون عناء.
وتواصل المصالح المختصة تحركاتها الميدانية بشكل متواصل، حيث تجوب دوريات تابعة لسرية وجدة، ليلاً ونهارًا، تراب جماعتي أنجاد وبني خالد في إطار مهام الرصد والمراقبة. وتشمل هذه العمليات تمشيط ورصد الأماكن المشبوهة التي يُحتمل استغلالها في التحضير أو تشغيل الطائرات المسيّرة، أو في أي نشاط يخرق القوانين التنظيمية ذات الصلة.
وتستهدف هذه الإجراءات الوقائية والزجرية، على وجه الخصوص، كل من يُشتبه في حيازته أو محاولته استخدام طائرات مسيّرة لأغراض غير قانونية، سواء تعلقت بالنقل، أو المراقبة، أو التهريب.
وتندرج هذه العملية في إطار الجهود المكثفة والدور الفعال الذي تضطلع به مصالح الدرك الملكي بوجدة، عبر تبنيها لمقاربة أمنية استباقية تعتمد على المراقبة الدقيقة، التدخل السريع، والتنسيق المحكم مع مختلف المتدخلين، لضمان التصدي الصارم لكل السلوكيات المخالفة للقانون، خصوصًا تلك المرتبطة باستخدام التقنيات الحديثة.
25/07/2025
