” حضور ميداني مغربي يقطع الطريق على مافيات التهريب”
في تأكيد جديد على ريادة المقاربة المغربية في التعاون الأمني الإقليمي، نفذت وحدات من الدرك الملكي المغربي التابع لجهوية الناظور ، بتنسيق مع الحرس المدني الإسباني دوريات أمنية مشتركة برًّا وبحرًا وجوًّا على سواحل غرناطة، وذلك في إطار الجهود الثنائية لمكافحة شبكات تهريب المخدرات والهجرة غير النظامية.
العملية أسفرت عن حجز 2800 كيلوغرام من مخدر الحشيش بميناء موتريل، في واحدة من أكبر الضربات النوعية الموجّهة ضد شبكات الاتجار غير المشروع التي تنشط في غرب المتوسط. الضبطية اعتُبرت “إنجازًا أمنيًا” يعكس فعالية التنسيق العملياتي بين الرباط ومدريد، مع حضور ميداني لافت للعناصر المغربية في مسار تتبّع وتتريث مراكب التهريب.
ومنذ انطلاق هذا التعاون الأمني النموذجي سنة 2004، أظهر المغرب انخراطًا مسؤولًا ومتقدمًا في دعم الأمن المشترك وحماية الحدود الأوروبية الجنوبية، في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات متزايدة ترتبط بالجريمة العابرة للقارات وشبكات الاتجار بالبشر والمخدرات.
ولا شك أن الحضور المغربي الميداني على الشواطئ الأوروبية يعكس تحوُّلًا عميقًا في أدوار المملكة، التي لم تعد فقط طرفًا في المراقبة، بل شريكًا في صناعة القرار الأمني على الضفة الأخرى، في وقت لا تزال فيه بعض الجهات تختبئ خلف شعارات فارغة بدل الانخراط في حلول واقعية.
ولمن لا يزال يتوهم أن المغرب مجرد “دولة عبور”، ها هي دورياته تطارد القوارب في عرض المتوسط وتفكك شيفرات المافيات على سواحل إسبانيا… أما من يُراهن على تشويه صورة المملكة، فالأفضل أن يحجز مقعده في مراكب الهجرة السرية، قبل أن تُصادرها دوريات مغربية ـ إسبانية مشتركة.
26/07/2025
