وجدة : كواليس الريف
تفجرت خلال الأيام الأخيرة فضيحة مالية من العيار الثقيل بطلها عمر بوكابوس، نائب رئيس المجلس البلدي لمدينة وجدة، بعدما كشفت تحقيقات أجرتها “كواليس الريف” وستنشر لاحقا ، مع معطيات متطابقة عن تورطه في تهريب مبالغ مالية كبيرة نحو موريتانيا، عبر مسارات متعددة، بهدف التملص من المراقبة وتضليل الأجهزة المعنية بمكافحة الفساد المالي.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد غادر بوكابوس التراب الوطني في اتجاه فرنسا ، قبل أن ينتقل إلى إسبانيا، ومنها إلى موريتانيا، في تحرك محسوب ومدروس لتفادي أي تتبع محتمل من قبل المصالح المختصة.
وتشير مصادر “كواليس الريف” إلى أن هذه العملية لم تكن معزولة، بل تمت بتنسيق وثيق مع شريك محلي بارز من مدينة وجدة، يدعى “حنين”، وهو أحد المستثمرين المعروفين محلياً، وكان يرتبط بعلاقة شراكة مباشرة مع بوكابوس في عدد من المشاريع داخل المدينة، أبرزها مشروع كراء مواقف السيارات، بالإضافة إلى مقهى الحنين الواقع قبالة سوق القدس وعقارات … إلخ .
وتؤكد نفس المصادر أن هذا الشريك لعب دورًا محوريًا في العملية، من خلال استقبال الأموال المهربة في موريتانيا وتحويلها إلى استثمارات عقارية وتجارية، يُشتبه في أنها استخدمت كغطاء قانوني لعمليات غسل أموال.
وتطرح هذه القضية علامات استفهام عديدة حول حجم شبكة المصالح التي كانت تحيط بالنائب المعني، وحول مدى تورط شخصيات أخرى في عمليات مالية غير مشروعة عابرة للحدود.
وتتصاعد في المقابل دعوات من المجتمع المدني والمهتمين بالشأن المحلي لفتح تحقيق قضائي معمق يشمل جميع الأطراف المعنية، بهدف الكشف عن ملابسات هذه الفضيحة وتحديد المسؤوليات، خاصة وأن الأمر يتعلق بمسؤول جماعي يفترض فيه احترام القانون والالتزام بمبادئ الشفافية والنزاهة.
التفاصيل لاحقا :
26/07/2025
