انسحب مستشارو المعارضة بجماعة تازة من أشغال دورة استثنائية دعا إليها المجلس، كانت مخصصة للتداول حول أربع نقاط تتعلق بكراء قطع أرضية لإنشاء ملعب لكرة القدم، ومحطتين لسيارات الأجرة من الصنف الأول، إلى جانب منطقة للأنشطة الاقتصادية، إضافة إلى المصادقة على ثمن اقتناء إحدى هذه الأراضي.
وقد افتتحت الدورة بشكل طبيعي، حيث تولت إحدى المستشارات من المعارضة تلاوة جدول الأعمال وملخص أشغال الدورة السابقة، وذلك في ظل غياب كاتبة المجلس ونائبتها. وعند الانتقال إلى مناقشة النقطة الأولى الخاصة بكراء عقار مملوك للدولة لإقامة مركب رياضي، بدأت أجواء التوتر في التصاعد.
طالب أعضاء من المعارضة، من خلال نقطة نظام، بتقديم تقرير مفصل حول تعثر بعض الأشغال بعدد من شوارع المدينة، من بينها شارعا الكيفان وعلال الفاسي. وعلى الرغم من محاولات الرئيس تقديم توضيحات، فإن الأجواء لم تهدأ، خصوصاً بعد احتجاج نائبه على منعه من التدخل، ما زاد من حدة التوتر.
تحولت قاعة الاجتماعات إلى ساحة جدل وصراخ استمر لما يقارب الساعة، دون أن تنجح محاولات تهدئة الأوضاع أو إعادة النقاش إلى مجراه الطبيعي. في ظل هذه الفوضى، أعلن مستشارو حزب الحركة الشعبية وعدد من أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة انسحابهم من الجلسة احتجاجاً على الأجواء المشحونة التي طبعتها.
وقد عبّر المنسحبون عن استيائهم من طريقة تسيير النقاش، وما طبع الجلسة من توتر ومزايدات ومشادات كلامية، اعتبروها انعكاساً لتعثر مشاريع تنموية بالمدينة، وعلى رأسها استمرار إغلاق المسبح البلدي في وجه المواطنين.
26/07/2025