في خطوة تعكس تصاعد القلق الجزائري من التوجه الأمريكي المتنامي ضد جبهة البوليساريو، التقى السفير الجزائري في واشنطن، صبري بوقادوم، بالنائب الديمقراطي جيمي بانيتا، أحد المشاركين في إعداد مشروع قانون يصنّف الجبهة الانفصالية منظمة إرهابية. ويأتي هذا اللقاء في سياق ضغط متزايد من بعض الأوساط الأمريكية لإعادة تقييم دور البوليساريو في المنطقة، لا سيما في ظل ارتباطها المحتمل بتهديدات أمنية عابرة للحدود.
وأكد بانيتا أن اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين الجزائر والولايات المتحدة، وقضايا الأمن الإقليمي، ومخاطر التنظيمات الإرهابية في إفريقيا. وتشير المعطيات إلى أن ملف البوليساريو طُرح بشكل مباشر خلال الاجتماع، ما يسلط الضوء على المخاوف الأمريكية من تداعيات أنشطة الجبهة على استقرار المنطقة، خاصة في منطقة الساحل التي تشهد تصاعدًا في نشاط الجماعات المسلحة.
وتسعى الجزائر من خلال هذا التحرك الدبلوماسي إلى نزع فتيل أي خطوة أمريكية رسمية قد تضعف موقفها الإقليمي، وإلى إقناع صناع القرار الأمريكيين بأن تصنيف الجبهة ككيان إرهابي من شأنه أن يزيد من تعقيد الوضع الأمني في شمال إفريقيا، بدلًا من تحقيق الاستقرار المنشود.
26/07/2025