في إطار أنشطتها التواصلية، نظمت الشبيبة الاستقلالية فرع الحسيمة مساء أمس الجمعة 25 يوليوز 2025، ندوة علمية تفاعلية تحت عنوان: “إشكالية المشاركة السياسية لدى الشباب بين العزوف وآليات التصحيح”، وذلك بمقر مفتشية حزب الاستقلال بالحسيمة.
وقد افتتحت فعاليات الندوة، التي سيرها إلياس الهاني، الكاتب المحلي للشبيبة الاستقلالية بالحسيمة، بمداخلة إدريس العلمي، الباحث في العلوم القانونية والفاعل المدني، تحت عنوان: “الشباب بين المشاركة والعزوف السياسي”. تناول فيها مختلف أشكال المشاركة السياسية لدى الشباب، والعوامل المؤثرة فيها، ومستويات الانخراط، كما قدّم جملة من المداخل والمقترحات الكفيلة بتحفيز هذه الفئة على الانخراط الفاعل في الحياة السياسية.
من جانبها، تطرقت كوثر الأحمدي، الكاتبة الإقليمية لمنظمة المرأة الاستقلالية بالحسيمة، إلى إشكالية المشاركة السياسية للنساء، متسائلة: هل نحن أمام عزوف أم إقصاء؟ وقد استندت في مداخلتها إلى أرقام ودراسات ميدانية خلصت من خلالها إلى أن ضعف المشاركة السياسية للنساء بالحسيمة مردّه إلى أسباب ثقافية، وأخرى ذات طابع قانوني ومجتمعي.
أما مصطفى النقاش، عضو المكتب المحلي للشبيبة الاستقلالية وفاعل مدني، فقد ركز في مداخلته المعنونة بـ “تموقع الشباب في خطاب الأحزاب السياسية” على مجموعة من الآليات والمقترحات لتصحيح المسار السياسي، مستعرضًا تجربة حزب الاستقلال، لا سيما من خلال دينامية الأكاديمية الاستقلالية للشباب، وأدوار المنظمات الموازية في تعزيز التمكين السياسي.
كما قدّم فؤاد أوعيسى، الباحث وعضو الهيئة الاستشارية للشباب بالحسيمة، مداخلة تحت عنوان: “الهيئات الاستشارية مدخل لتكريس الوعي السياسي لدى الشباب”. أبرز فيها أهمية هذه الهيئات كفضاء للحوار والمشاركة، مستشهداً بتجربة الهيئة الاستشارية للشباب بالحسيمة كنموذج ناجح في هذا الصدد.
واختُتمت الندوة بمداخلة للنائب البرلماني عن إقليم الحسيمة، الدكتور نور الدين مضيان، الذي سلط الضوء على مظاهر وأسباب عزوف الشباب عن العمل السياسي، مقترحًا مجموعة من التدابير والآليات لتحفيز المشاركة وتصحيح المسار.
وقد شهدت الندوة تفاعلاً لافتاً من الحضور، خصوصًا من فئة الشباب، حيث انصب النقاش على أسباب العزوف السياسي، وسبل تجديد الخطاب الحزبي وتفعيل دور الشباب في الشأن العام، بما يضمن انخراطاً مسؤولاً وواعياً في الحياة السياسية.