أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش أن ورش تعميم التغطية الصحية، الذي أطلقه الملك محمد السادس، يمثل “ثورة حقيقية” في مسار إصلاح المنظومة الصحية المغربية، معتبراً أن المشروع يعكس أولوية الصحة وكرامة المواطن ضمن رؤية ملكية واضحة وطموحة. وأوضح، في مقطع تواصلي نشر عبر منصاته الرسمية، أن الحكومة شرعت بعزيمة قوية في تنفيذ هذا التوجيه الملكي، عبر تحديث البنيات التحتية، وتكوين الكفاءات، وتحسين الولوج إلى العلاج، فضلاً عن تعزيز مكانة الأطر الصحية.
أخنوش أشار إلى أن آثار هذه الإصلاحات بدأت تظهر على أرض الواقع، حيث لمس المواطن المغربي تغيراً ملموساً على مستوى جودة الخدمات الصحية وتقريبها من مختلف المناطق، خاصة بعد تأهيل 1100 مركز صحي، 929 منها جرى تجهيزه بالكامل. كما تم رفع عدد المقاعد بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بنسبة 108% مقارنة بسنة 2019، إلى جانب الزيادة بـ75% في معاهد التمريض منذ 2021، وهي خطوات تعكس الرغبة في تأهيل الموارد البشرية لمواكبة تطلعات المواطنين.
وفي ما يخص الأطر الصحية، أفاد رئيس الحكومة بأنه جرى تحسين وضعيتهم المالية، خصوصاً في المناطق النائية، وزيادة التعويضات عن الأخطار المهنية. كما شدد على أن أكثر من 11 مليون مواطن من الفئات الهشة باتوا يستفيدون من خدمات علاجية كاملة دون أي عبء مادي، في تحول وصفه بـ”التاريخي”. وختم تصريحه بالتأكيد على أن هذا الزخم الإصلاحي ثمرة التوجيهات الملكية وتعبئة مختلف الفاعلين، من أجل تقديم خدمات صحية تليق بالمواطن المغربي وتستجيب لحقه في الرعاية والكرامة.
27/07/2025