kawalisrif@hotmail.com

فالنسيا ومالقة تتصدران :   مدن إسبانية تمنح بطائق الإقامة بسرعة لافتة

فالنسيا ومالقة تتصدران : مدن إسبانية تمنح بطائق الإقامة بسرعة لافتة

في ظل تزايد اهتمام المغاربة بالإقامة القانونية في إسبانيا، تبرز مدن بعينها كوجهات مفضلة نظرًا لسرعة الإجراءات الإدارية، وعلى رأسها فالنسيا ومالقة. فبين تعقيدات البيروقراطية في بعض المناطق، وفعالية المصالح الإدارية في أخرى، يبدو أن اختيار المدينة المناسبة يلعب دورًا حاسمًا في تسريع الحصول على تصريح الإقامة.

تُصنّف مدينة فالنسيا ضمن أفضل المدن الإسبانية من حيث الاستجابة السريعة لطلبات الإقامة، لاسيما تلك المتعلقة بالإقامة غير الربحية أو “الڤيزا الذهبية” للمستثمرين. ويعود ذلك إلى كفاءة مكتب الأجانب المحلي، وانخفاض الضغط مقارنة بمدن كبرى مثل مدريد أو برشلونة، مما يوفّر مسارات إدارية أكثر سلاسة.

من جهتها، تستقطب مدينة مالقة اهتمامًا متزايدًا بفضل بساطة الإجراءات وسرعة البت في الملفات، خصوصًا لطلبات الإقامة العائلية أو إقامة التقاعد. كما تُعدّ مدن صغيرة كـأليكانتي وماربيا خيارًا مثاليًا للراغبين في تفادي طوابير الانتظار، بفضل انخفاض كثافة الملفات الإدارية.

بحسب نوع الطلب، تتراوح مدة معالجة الملفات بين شهرين وستة أشهر. فطلبات الإقامة الاستثمارية عادةً ما تُحسم خلال 20 إلى 60 يومًا، بينما تتطلب الإقامة غير الربحية أو لمّ الشمل العائلي وقتًا أطول نسبيًا. وتشير تجارب العديد من المهاجرين المغاربة إلى أن اكتمال الوثائق هو العامل الحاسم الأول في تسريع المسطرة.

ينصح خبراء الهجرة باعتماد خطوات أساسية لتسريع الإجراءات، أبرزها: اختيار المدن الأقل ازدحامًا، وتفادي تقديم الملفات خلال الصيف، حيث تغلق بعض مكاتب الهجرة أبوابها. كما يُوصى بالاستعانة بمحامٍ مختص، خاصة في حالات الاستثمار أو الإقامات المستقلة.

لا يخفى أن العلاقة الجغرافية والإنسانية بين المغرب وإسبانيا تجعل مسألة الهجرة أكثر حساسية ودقة. ولذلك، فإن حرص السلطات الإسبانية في بعض المناطق على تحسين كفاءة المعالجة، يجد صداه مباشرة في استقرار الجالية المغربية وضمان حقوقها. وهو ما يجعل من الحديث عن “الهجرة القانونية المنظمة” ركيزة مركزية في تطوير العلاقات الثنائية.

27/07/2025

Related Posts