kawalisrif@hotmail.com

تحذير دولي من تفجر سباق نووي جديد مع تآكل الثقة بالضمانات الأمنية الأمريكية

تحذير دولي من تفجر سباق نووي جديد مع تآكل الثقة بالضمانات الأمنية الأمريكية

حذر خبراء دوليون من تنامي خطر تحول ثلاث دول رئيسية، هي كوريا الجنوبية وإيران واليابان، إلى امتلاك أسلحة نووية في ظل تصاعد الزلازل الجيوسياسية وتراجع الثقة في الضمانات الأمنية الأمريكية. ويشير هذا التحول المحتمل إلى بداية حقبة جديدة من الانتشار النووي العالمي، قد تشهد مضاعفة عدد الدول النووية خلال العقدين المقبلين، في ظل توجه متزايد نحو اقتناء القنابل النووية كوسيلة للردع الاستراتيجي المستقل.

وأبرز تقرير تحليلي نشرته “الجزيرة نت” مستنداً إلى آراء خبراء من اتحاد العلماء الأمريكيين في صحيفة “واشنطن بوست” أن تصاعد الطموحات العسكرية لروسيا والصين، إلى جانب تراجع التزامات واشنطن الأمنية تجاه حلفائها، يسرّع هذه الديناميكية. ويبرز مثال كوريا الجنوبية التي تدعم غالبية شعبها فكرة تطوير رادع نووي لمواجهة التهديد الكوري الشمالي، فيما تملك إيران القدرة على تحقيق “الاختراق النووي” رغم الضربات العسكرية التي استهدفت برنامجها. أما اليابان فتعد الأقرب، إذ تتمتع ببنية تحتية نووية مدنية ضخمة ومخزوناً من البلوتونيوم يسمح لها بإنتاج آلاف القنابل حال توفر القرار السياسي.

ورغم هذه التوجهات، لا تخلو طريق هذه الدول نحو النووي من تحديات تقنية ومالية وسياسية جسيمة، فضلاً عن العقوبات الدولية والمخاطر الأمنية التي قد تصل إلى تدخلات عسكرية. ويرى الخبراء أن الحافز الأساسي لامتلاك السلاح النووي يبقى الخوف من امتلاك الخصوم له، مع تحذير من أن النجاة من كارثة نووية في الماضي لا تعني تحصين العالم منها في المستقبل، خاصة مع تآكل منظومة الردع النووي العالمية القائمة.

27/07/2025

Related Posts