kawalisrif@hotmail.com

“أواني الغضب” تصدح في شوارع المغرب.. تضامن شعبي متواصل مع غزة ومطالب بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي

“أواني الغضب” تصدح في شوارع المغرب.. تضامن شعبي متواصل مع غزة ومطالب بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي

تواصل الهيئات والتنظيمات المدنية المغربية تصعيد حراكها التضامني مع غزة، عبر أشكال احتجاجية متجددة تجوب شوارع المدن الكبرى، رافعة شعار مناهضة التطبيع ومنددة بصمت العالم تجاه ما وصفوه بـ”الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها الفلسطينيون. وقد برزت مؤخراً دعوات مكثفة إلى تنظيم “اعتصامات ليلية” و”أيام غضب”، فيما لفتت الانتباه وقفات فردية عفوية، كان أبرزها أمام سفارة مصر بالرباط، حيث عبّر المحتجون عن سخطهم باستخدام “قرع الأواني الفارغة” رمزاً لتجويع غزة.

رشيد فلولي، المنسق الوطني للمبادرة المغربية للدعم والنصرة وعضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، أكد أن هذه الخطوات ليست وليدة اللحظة، بل امتداد لحراك متواصل منذ بداية العدوان، مشيراً إلى أن “الزخم الشعبي ليس عفوياً، بل مدروس ومبني على وعي جماعي بقضية تعتبرها شريحة واسعة من المغاربة جزءاً من وجدانهم وهويتهم”. وأوضح أن “نداء الغضب والاحتجاج” جاء كرد فعل مباشر على تصعيد الاحتلال ومآسي القطاع من مجاعة وقصف ممنهج، معتبراً أن الموقف الرسمي المغربي لا يرقى لتطلعات الشعب، مطالباً بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط كحد أدنى من الرد.

من جانبه، شدد محمد الغفري، المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، على أن استمرار الفعاليات الاحتجاجية رغم العطلة الصيفية دليل على عمق الالتزام الشعبي بالقضية. وبيّن أن قرارات التصعيد تتخذ بتنسيق بين فروع الجبهة ووفق تطورات الوضع الميداني، مشيراً إلى أن الاعتقالات الأخيرة وتفاقم الوضع الإنساني في غزة يزيدان من الاحتقان الشعبي. الغفري أكد أن الحراك سيتواصل ما دام العدوان مستمراً، ولو أن وتيرته قد تعرف انخفاضاً في شهر غشت، فإن جذوته لن تخمد في ظل استمرار الفواجع في القطاع.

28/07/2025

Related Posts