kawalisrif@hotmail.com

زيارة شبابية مغربية إلى إسرائيل تُثير جدلاً في خضم مأساة غزة

زيارة شبابية مغربية إلى إسرائيل تُثير جدلاً في خضم مأساة غزة

أثارت زيارة وفد شبابي مغربي إلى إسرائيل، نهاية الأسبوع الماضي، موجة من الجدل الواسع، خاصة بعدما تم الإعلان عن استقبال الوفد في مقر جمعية “عتيدنا” بمدينة حيفا، وفق ما أكدته الجمعية في بيان رسمي نُشر على حسابها في موقع “فيسبوك”. وذكر البيان أن الزيارة جاءت بهدف الاطلاع على نموذج عمل الجمعية، التي تُعنى ببناء جيل قيادي داخل المجتمع العربي في إسرائيل، من خلال مشاريع في التربية والتعليم والتمكين المجتمعي.

وأكد البيان أن اللقاء تخلله عرض لمسيرة الجمعية وإنجازاتها، إلى جانب نقاش مفتوح حول إمكانات التعاون بين الشباب العرب على المستوى الدولي، معتبرًا أن الزيارة “تحمل رسائل أمل وشراكة مستقبلية”. وتعرف جمعية “عتيدنا” نفسها بأنها مبادرة غير ربحية تضم مواطنين يهودًا وعربًا، وتهدف إلى تعزيز الاندماج العربي في الدولة العبرية، ضمن ما تسميه “مجتمعًا يهوديًا ديمقراطيًا يحترم المساواة المدنية”، وهو ما يثير الكثير من الحساسية السياسية في السياق الإقليمي.

في المقابل، قوبلت هذه الزيارة برفض شديد من لدن هيئات مغربية مناهضة للتطبيع، خاصة في ظل الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه قطاع غزة، حيث يُعاني السكان من الجوع والحصار ونقص الإمدادات الطبية والغذائية. ووصفت هذه الهيئات الزيارة بأنها “استفزاز لمشاعر المغاربة وطعن في نضال الشعب الفلسطيني”، معتبرة أن توقيتها لا يعكس تبادلًا ثقافيًا أو حوارًا حقيقيًا، بل محاولة لتلميع صورة إسرائيل رغم ما وصفوه بـ”الجرائم المتواصلة” في غزة، حيث توفي أكثر من 120 شخصًا جوعًا، بحسب بيانات رسمية من وزارة الصحة الفلسطينية.

28/07/2025

Related Posts