حذّرت البرلمانية عن حزب “التحالف من أجل مليلية”، فاطمة محمد قدور، من أن ما وقع مؤخرًا في مسبح بمدينة برشلونة، حيث تم التعرض لامرأة بسبب ارتدائها البوركيني، لا يعد حادثا معزولًا، بل هو مؤشر مقلق على استمرار مظاهر التمييز ضد التنوع الديني والثقافي داخل المجتمعات الأوروبية. وأكدت في تصريح رسمي أن هذه التصرفات تعكس موقفًا عدائيًا تجاه رموز الهويات المختلفة، وأن ما يزعج البعض ليس اللباس في حد ذاته، بل ما يحمله من دلالة دينية وثقافية.
وفي معرض دفاعها عن الحق في ارتداء البوركيني، أوضحت قدور أن هذا الزي لا يشكل أي خطر على النظافة أو السلامة العامة في المسابح، وأن رفضه لا يستند إلى مبررات عملية، بل ينبع من تحامل اجتماعي. كما ذكّرت بأن حرية المعتقد مصونة بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، منتقدة توظيف مبدأ العلمانية كذريعة لفرض قيود على المظاهر الدينية، ومشددة على أن ذلك يُعد شكلاً من أشكال الإقصاء الذي يقوض ركائز المجتمعات الديمقراطية.
واختتمت البرلمانية مداخلتها بالتأكيد على أن التمييز الديني، إن تُرك دون مواجهة، قد يمتد إلى كافة رموز الديانات الأخرى، من الحجاب إلى الكيباه والتوربان والصليب، داعية إلى جعل الفضاءات العمومية فضاءات للتعايش والانفتاح. كما جددت مطالبتها بضرورة تمكين الجميع من الولوج إلى المرافق العمومية بكامل الحرية والكرامة، دون أن يُطلب منهم التخلي عن معتقداتهم أو هويتهم.
28/07/2025