أدانت حكومة الكونغو الديمقراطية بشدة الهجوم الدامي الذي استهدف كنيسة كاثوليكية، يوم الأحد، في إقليم إيتوري شرقي البلاد، واصفةً إياه بـ”المروع”، في وقت وصف فيه الجيش الوطني الحادث بـ”مجزرة واسعة النطاق”، نُفذت على ما يبدو كردّ انتقامي على العمليات الأمنية الأخيرة التي تستهدف ميليشيا “القوات الديمقراطية المتحالفة” المتطرفة.
ووفق المعطيات الأولية، فقد اقتحم المتمردون الكنيسة أثناء القدّاس، وفتحوا النار بشكل عشوائي على المصلين، ما أدى إلى مقتل 38 شخصاً على الفور، بينهم نساء وأطفال، بينما لقي خمسة آخرون مصرعهم في قرية مجاورة. وأكدت السلطات المحلية أن من بين الضحايا 19 رجلاً و15 امرأة و9 أطفال، ما يعكس هول الفاجعة التي هزّت الرأي العام المحلي والدولي.
من جهتها، عبّرت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الكونغو عن قلقها العميق إزاء هذا التصعيد، محذّرة من أن الهجوم من شأنه أن يُفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة أصلاً في الإقليم، الذي يشهد منذ سنوات موجات عنف متكررة وعمليات تهجير جماعي في ظل هشاشة أمنية متواصلة.
28/07/2025