مقاطع من باخرة طريفة تثير جدلاً… وإدارة ميناء طنجة المدينة ترد بالأرقام

أثارت صور ومقاطع فيديو تداولها مغاربة من الجالية المقيمة بالخارج، أثناء عبورهم عبر الخط البحري الرابط بين ميناء طريفة الإسباني وميناء طنجة المدينة، موجة من الجدل والتساؤلات بشأن مدى إقبال مغاربة العالم على زيارة الوطن هذا الصيف. وظهرت الباخرة، التي تُعد من الأكبر حجماً، بكراسي شبه فارغة ومرأب سيارات لا يحتوي سوى على عدد محدود من العربات، في مشهد نادر الحدوث خلال ذروة موسم العبور، خصوصاً في إطار عملية “مرحبا” السنوية. وقد اعتبر البعض هذه المشاهد دليلاً على تراجع رغبة أفراد الجالية في القدوم، مرجعين ذلك إلى الغلاء المعيشي في المغرب، والذي وصفوه بأنه يفوق ما هو معمول به في عدد من دول الإقامة، سواء في ما يتعلق بالإقامة والخدمات أو المواد الأساسية.

وبينما استمرت النقاشات على مواقع التواصل الاجتماعي حول هذا الموضوع، نفت إدارة ميناء طنجة المدينة، عبر مصدر مسؤول رفض الكشف عن هويته، هذه التأويلات بشكل قاطع، مؤكدة أن الأرقام الفعلية تعكس واقعاً مغايراً تماماً. ووفق المعطيات الرسمية التي تم تسجيلها منذ انطلاق عملية “مرحبا” إلى غاية يوم الأحد الأخير، فقد بلغ عدد المسافرين عبر الميناء ما يقارب 290 ألف شخص، بنسبة ارتفاع قدرها 8.8 في المائة مقارنة بالسنة الماضية التي سجلت 266 ألفاً. وأوضح المصدر ذاته أن غالبية هؤلاء المسافرين كانوا في اتجاه الدخول إلى المغرب، حيث فاق عددهم 200 ألف، مقابل حوالي 90 ألف غادروا البلاد، من بينهم أفراد من الجالية المقيمة بالخارج.

كما شملت الزيادة أيضاً حركة العبور بالسيارات، إذ سُجل ارتفاع بنسبة 6.7 في المائة في عدد العربات الوافدة عبر ميناء طنجة المدينة، حيث بلغ العدد 41 ألف سيارة، مقابل 38 ألف خلال نفس الفترة من السنة الماضية. وشدد المصدر ذاته على أن الفترة الممتدة من 17 إلى 27 يوليوز شهدت زيادة بنسبة تفوق 30 في المائة مقارنة بالسنة الفارطة، مما يعكس إقبالاً متزايداً من مغاربة العالم على زيارة بلدهم هذا الصيف، على عكس ما يُروج.