شهدت مدينة السعيدية، الوجهة السياحية الأشهر شرق المملكة، حالة استياء عارم وسط المصطافين المغاربة، بعد أن تفجرت قضية “الغلاء الفاحش” الذي بات يطبع خدمات المقاهي والمطاعم خلال فصل الصيف.
وفي واقعة أثارت موجة من السخط على مواقع التواصل الاجتماعي، تفاجأ مواطن مغربي، يوم الجمعة 25 يوليوز 2025، بدفع مبلغ 240 درهماً مقابل طلب بسيط لا يتجاوز قارورتي كوكا كولا الحجم الصغير وقهوة سوداء صغيرة، في أحد المقاهي الواقعة بمحاذاة الشاطئ.
الحادثة التي وصفها المتابعون بـ”السرقة المقننة” تعكس الانفلات الكبير في الأسعار، واستغلال بعض المحلات لغياب المراقبة وارتفاع الطلب خلال الموسم الصيفي، في وقت يفترض فيه أن تكون السياحة الداخلية في متناول الأسر المغربية.
وأمام هذه الممارسات، تعالت الأصوات المطالبة بتدخل فوري من السلطات المختصة ووزارة الداخلية ووزارة السياحة، لفرض تسقيف لأسعار المواد والخدمات الأساسية، ووضع حد لجشع بعض المستثمرين الذين يفضلون الربح السريع على حساب صورة المدينة وجودة خدماتها.
هل السعيدية في طريقها لفقدان ثقة السياح المغاربة؟ سؤال بات مطروحًا بقوة في ظل تكرار هذه المشاهد كل صيف، دون إجراءات رادعة تحمي المستهلك وتضمن العدالة التجارية.
