kawalisrif@hotmail.com

ضمنهم أميون ولصوص … الصحافة في الحسيمة مرتعا لكل من هب ودب !!

ضمنهم أميون ولصوص … الصحافة في الحسيمة مرتعا لكل من هب ودب !!

فاطمة وحسين :

يعيش المشهد الإعلامي بإقليم الحسيمة على وقع فوضى عارمة وانفلات غير مسبوق، حيث تراجعت المهنية لحساب العشوائية، وغابت القواعد الأخلاقية لصالح من يلوّح بكاميرا أو حساب على “فيسبوك”. في مشهد عبثي، صار كل من يحمل هاتفاً ذكياً أو يملك قناة على “يوتيوب” أو حتى موقع مجاني ، يقدّم نفسه كصحفي، دون أي تكوين، أو صفة قانونية، أو حتى احترام للحد الأدنى من أخلاقيات المهنة.

ولم تعد الظاهرة مجرد انزلاق عابر، بل تحوّلت إلى سوق سوداء يتصدرها دخلاء على المهنة، بعضهم يجني من وراء “البث المباشر” أرباحاً خيالية، تفوق أجور مهندسين وأطباء، دون أداء ضرائب، أو احترام للقوانين، أو أي رقابة تُذكر.

والأخطر من ذلك، أن هؤلاء باتوا يزاحمون الصحفيين المهنيين في الأنشطة الرسمية، بما فيها اللقاءات التي يشرف عليها عامل الإقليم، ما يطرح تساؤلاً حاراً: من يملك الحق في تمثيل الجسم الصحفي؟ وأين هي الجهات المسؤولة عن حماية المهنة من هذا الانهيار؟

قبل أشهر، أقدم وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت على خطوة جريئة في الدار البيضاء، حين وجّه تعليمات صارمة بعدم السماح لغير المهنيين بتغطية أنشطة الولاة والعمال، في رسالة قوية لإعادة الهيبة لمهنة الصحافة، ودورها التنويري والرقابي.

هل تتدخّل الجهات الوصية لإيقاف عبث “صحافة الفوضى”، ويُعيد الاعتبار للإعلام الجاد؟

أم أن المشهد سيظل رهينة للابتزاز والتسيّب، في منطقة تعيش تحوّلات دقيقة وتحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى إعلام مسؤول وفاعل؟

28/07/2025

Related Posts