وزير التربية يفتح تحقيقاً في اختلالات “مواهب كروية” ويشدد على مبدأ تكافؤ الفرص

أثار ورود أسماء 15 طفلاً ضمن اللائحة النهائية لبرنامج “مواهب كروية”، دون أن يجتازوا المرحلة النهائية من الانتقاء، جدلاً واسعاً داخل الأوساط البرلمانية والرياضية، ما دفع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، إلى التفاعل مع هذه التساؤلات بإعلانه عن مباشرة تحقيق داخلي، يهدف إلى التحقق من مدى احترام المعايير المعتمدة في جميع مراحل الانتقاء، مؤكداً أن الوزارة راسلت الجهات المعنية للوقوف على ملابسات إعداد اللائحة النهائية.

وكان النائب البرلماني أحمد العبادي قد وجّه سؤالاً كتابياً إلى الوزير السابق، شكيب بنموسى، في ماي 2024، يستفسر فيه عن أسباب إدراج أسماء أطفال لم يشاركوا في المرحلة النهائية التي نظمت من 26 إلى 28 أبريل بمركب محمد السادس لكرة القدم، رغم أن ما يقرب من 200 طفل اجتازوا المراحل الإقليمية والجهوية وتنافسوا على فرص الالتحاق بمراكز الفيدرالية والأندية الوطنية، بالإضافة إلى خوض اختبارات أكاديمية محمد السادس.

في رده، أكد الوزير برادة أن مبدأ الشفافية والإنصاف يمثل حجر الزاوية في جميع البرامج الرياضية الموجهة للفئات الصغرى، معتبراً أن أي تلاعب أو تجاوز يسيء إلى مصداقية المبادرات الوطنية ويقوّض ثقة الأسر والمؤسسات التربوية. وشدد على التزام الوزارة بتعزيز معايير الانتقاء، وإنصاف المتضررين، والتعاون الوثيق مع شركائها لضمان نزاهة وفعالية البرامج المقبلة، مشيداً في الوقت ذاته بالقيمة التكوينية لبرنامج “مواهب كروية” الذي عرف مشاركة قوية من مختلف جهات المملكة، وأسهم في دعم البنية القاعدية لكرة القدم الوطنية.