تراجع واردات المغرب من اللحوم البرازيلية وسط طفرة عالمية في صادرات الأبقار

كشفت معطيات جديدة صادرة عن جمعية مصدّري لحوم الأبقار بالبرازيل أن واردات المغرب من لحوم الأبقار البرازيلية شهدت انخفاضًا ملحوظًا خلال سنة 2025، إذ لم تتجاوز 716 طنًا منذ بداية العام إلى غاية أبريل، مقابل 1558 طنًا خلال سنة 2024، وأكثر من 2800 طن سنة 2023. هذا التراجع يأتي في وقت واصلت فيه البرازيل تعزيز موقعها كأكبر مصدر للحوم على الصعيد العالمي، بإجمالي صادرات تجاوز 941 ألف طن، بعائدات فاقت 4.5 ملايين دولار أمريكي، وبمتوسط سعر ناهز 4.82 دولارًا للطن الواحد.

وتصدّرت الصين قائمة زبناء اللحوم البرازيلية خلال السنة الجارية، باستيرادها لأزيد من 400 ألف طن، تليها الولايات المتحدة بنحو 100 ألف طن، ثم دول أخرى من بينها مصر وروسيا والجزائر والسعودية. ووفق تقرير الجمعية، فقد شهدت صادرات اللحوم طفرة كبرى منذ سنة 2020، رغم تسجيل بعض التراجع في 2023، مع استمرار الصين والولايات المتحدة والإمارات في صدارة المستوردين خلال 2024. وقد استوردت الصين لوحدها أكثر من مليون طن خلال العام الماضي، وهو ما يمثل حوالي 46 في المائة من إجمالي الصادرات، في حين اقتنت أمريكا 230 ألف طن، والإمارات 132 ألف طن.

من جهتها، أكدت وزارة الفلاحة والثروة الحيوانية البرازيلية أن المغرب منح للمصدرين البرازيليين حصة تصديرية معفاة من الضريبة على القيمة المضافة، ما يعزز فرص تسويق المنتجات البرازيلية في السوق المغربي. كما أوضحت بيانات لشركة “سكوت كونسولتوريا” المتخصصة أن المغرب حلّ ثالثًا ضمن قائمة مستوردي الأبقار الحية من البرازيل خلال ماي الماضي، باستيراده لأكثر من 14 ألف رأس بقيمة تجاوزت 16 مليون دولار، وهو ما يعكس تنوع الطلب المغربي بين اللحوم المصنعة والثروة الحيوانية الحية.