أفادت مصادر مطلعة أن السلطات الأمنية الفرنسية أوقفت طبيبًا مغربيًا مبحوثًا عنه بموجب مذكرة بحث دولية، بمدينة ليون الفرنسية قبل ثلاثة أيام، وذلك على خلفية تورطه في جريمة قتل زوجته الطبيبة بمدينة فاس. ومن المرتقب أن يتم تسليمه إلى السلطات المغربية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتعود تفاصيل هذه القضية إلى يوم الخميس 17 يوليوز 2025، حين اهتزت جماعة أولاد زباير بإقليم تازة على وقع جريمة بشعة تمثلت في العثور على جثة موظفة بمديرية الصحة بجهة فاس-مكناس، مدفونة في حديقة منزل والد زوجها، بعد أيام من اختفائها في ظروف غامضة. وكشفت التحريات التي باشرتها عناصر الدرك الملكي بسرية واد أمليل بتنسيق مع الشرطة القضائية والنيابة العامة، أن تتبع هاتف الضحية قاد إلى مكان دفنها، حيث وُجدت جثتها داخل حفرة وعليها آثار عنف واضحة.
المصادر أكدت أن الضحية، البالغة من العمر 36 سنة وأم لطفلين، شوهدت آخر مرة يوم الإثنين 14 يوليوز الجاري أثناء تواجدها بمقر عملها، وهو اليوم نفسه الذي اقتحم فيه زوجها المديرية الجهوية للصحة بفاس محدثًا فوضى عارمة، قبل أن يتم اقتياده إلى مخفر الشرطة. وبعد ساعات فقط من الإبلاغ عن اختفائها، غادر الزوج التراب الوطني، وهو ما عزز الشكوك حول ضلوعه في الجريمة التي خلّفت صدمة واسعة وحزنًا عميقًا في أوساط زملاء الضحية والأطر الصحية بالجهة.
29/07/2025