تتجه الأنظار صوب دائرة وزان، المعروفة بـ”دائرة الموت”، مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقبلة، وسط احتدام المنافسة بين أسماء وازنة من مختلف الأحزاب السياسية الكبرى. وفي وقت تتداول فيه معطيات حزبية عن نية حزب التجمع الوطني للأحرار ترشيح وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، كشفت مصادر متطابقة أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يخطط لاسترجاع أحد أبرز وجوهه بالإقليم، محمد احويط، رئيس جماعة زومي، الذي سبق أن ترشح باسم “الوردة” قبل أن ينتقل إلى حزب “الحمامة” في الولاية الجارية.
الاتحاد الاشتراكي يبدو عازماً على استعادة “الابن السياسي”، في خطوة تندرج ضمن توجه تعتمده عدد من الأحزاب الكبرى، يقوم على إعادة الثقة في الوجوه المجربة والمخضرمة، بالنظر إلى وزنها الانتخابي وخبرتها المحلية. وفي السياق نفسه، يستعد حزب الاستقلال لخوض غمار التنافس من خلال البرلماني الحالي ورئيس جماعة عين بيضاء، عبد العزيز لشهب، بينما يعوّل حزب الأصالة والمعاصرة على العربي المحرشي، أحد أبرز الأسماء التنظيمية والسياسية، خاصة في دائرة الوحدة.
أما حزب العدالة والتنمية، فيرتقب أن يدفع بالبرلماني الأسبق ورئيس جماعة وزان، عبد الحليم علاوي، لقيادة حملته في دار الضمانة والمناطق المجاورة. وبين هذه الأسماء الثقيلة وعودة التحالفات القديمة، يبدو أن وزان تتجه نحو واحدة من أكثر المعارك الانتخابية شراسة، معركة ستعيد رسم الخريطة السياسية للإقليم، وتضع الناخبين أمام خيارات حاسمة في مشهد انتخابي محتدم وغير مسبوق.
29/07/2025