عبّر عدد من المستخدمين الذين يزاولون مهام قراءة العدادات وتوزيع الفواتير تحت إشراف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بمراكش، عن استيائهم من التأخر الكبير في صرف مستحقاتهم المالية رغم استمرارهم في أداء نفس المهام عقب إدماجهم في الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش آسفي. وأكد المعنيون أن بعضهم لم يتقاض أجوره منذ ستة أشهر، فيما ينتظر آخرون مستحقاتهم منذ أكثر من سنة كاملة، معتبرين هذا الوضع مساساً بحقوقهم وكرامتهم المهنية.
وأوضح المتضررون أنهم واصلوا العمل بشكل تلقائي بعد الانتقال إلى الهيكلة الجديدة وتوصلوا بأجرتي نونبر ودجنبر 2024 فقط، بينما ما تزال أجورهم العالقة تعود إلى فترة تعاقدهم السابقة مع المكتب الوطني للكهرباء والماء دون أن تُصرف، على الرغم من المراسلات المتكررة والوعود المتكررة بعقد لقاءات لإيجاد حل. وقال أحد المستخدمين في تصريح لجريدة “كواليس الريف”:
“نشتغل يومياً ونؤدي نفس المهام، لكننا لا نعلم إن كنا سنتوصل بأجورنا. هناك من ينتظر منذ سبعة أشهر وآخرون منذ عام كامل”.
وأكد المستخدمون أنهم أوقفوا العمل مؤقتاً في وقت سابق كخطوة احتجاجية ثم عادوا احتراما للمواطنين وتفادياً لأي اضطراب في خدمات الماء والكهرباء، إلا أن الوضع لم يتغير. وطالبوا الجهات الوصية بالتدخل العاجل لتسوية أوضاعهم المالية، مشددين على أن الاستقرار المهني يجب أن يكون ركيزة لأي إصلاح إداري أو هيكلي، لا عبئاً إضافياً يثقل كاهل العاملين في الميدان.
29/07/2025