تتصاعد المخاوف بين المساعدين التقنيين العاملين في صيدليات المغرب مع النقاشات المحتدمة حول مشروع مرسوم تحديد أثمنة الدواء، الذي قد يؤدي إلى موجة تسريحات واسعة نتيجة التحديات المالية التي تواجه القطاع. فقد صعّدت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب من تحذيراتها إلى رئيس الحكومة، معربة عن استيائها من تجاهل مقترحاتها التي توازن بين الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن وضمان استمرارية الصيدليات في أداء مهامها الصحية والاجتماعية، خاصة في ظل هشاشة الوضع الاقتصادي وضرورة ترشيد نفقات صناديق التأمين الصحي.
وأكد أمين بوزوبع، الكاتب العام للكونفدرالية، أن استهداف أسعار الأدوية الرخيصة في مشروع المرسوم قد يفتح الباب أمام تسريحات جماعية للمساعدين التقنيين، خصوصاً أن هذه الأدوية تشكل الركيزة الأساسية لأرباح الصيدليات، التي تعاني أصلاً من أزمة مالية حادة ناجمة عن ارتفاع الضرائب ورسوم الكراء وتراجع هوامش الربح. وأضاف أن الصيدليات التي تحاول الصمود ستلجأ إلى تقليص عدد الموظفين لضبط التوازنات المالية، مما يهدد بفقدان العديد من العاملين وظائفهم ويعمّق الأزمة الاجتماعية في القطاع.
من جهته، أعرب الحسن تمزاورت، أمين مال الجمعية الوطنية للمساعدين التقنيين بصيدليات المغرب، عن مخاوف هذه الفئة من تسريح محتمل على يد الصيادلة، محذراً من أن هذا الوضع أصبح مصدر قلق دائم. ودعا تمزاورت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى التدخل لحماية حقوق المساعدين من خلال تقنين مهنتهم والاعتراف القانوني بها، مؤكداً أن النضال من أجل الاعتراف الرسمي مستمر منذ سنوات وسيستمر حتى تحقيق الهدف. كما توعّد بخوض حملات تحسيسية مستمرة لتنبيه الوزارة إلى مخاطر الاستغناء عن هذه الفئة الحيوية رغم وضعهم القانوني الهش.
29/07/2025